مجلس الأنبار يؤكد تزايد حالات الانتحار في الفلوجة

22 مارس 2016
الهروب من الحصار بات أصعب (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أكد مجلس محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، أن بعض سكان مدينة الفلوجة انتحروا بسبب نفاد الغذاء والدواء، وانعدام متطلبات الحياة فيها، مبيناً أن الوضع الإنساني في المدينة متردٍّ جداً، والحياة فيها أصبحت صعبة للغاية.


وأوضح المجلس في بيان له أن بعض المدنيين من كبار السن والأطفال والنساء، تعرضوا لحالات إغماء، قسم منهم فارق الحياة بسبب الجوع، مشيراً إلى ما يقوم به تنظيم "داعش" من مجازر، وعمليات إبادة جماعية بحق السكان المحليين، وفرض الإقامة الجبرية عليهم، ومنع خروجهم من المدينة، واستخدامهم كدروع بشرية، واستهداف الأسر التي تحاول الخروج من الفلوجة.

ودعا البيان رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، إلى الإسراع بتحرير مدينة الفلوجة، واستعادة السيطرة عليها، مطالباً بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين المحاصرين فيها، تجنباً لحدوث وفيات جديدة بسبب الجوع.

اقرأ أيضاً: العراق: سكان المقدادية وطلابها تحت الإقامة الجبرية

من جهته، أكد عضو مجلس أعيان الفلوجة جاسم الجميلي، تزايد حالات الانتحار في المدينة بسبب نقص الغذاء والدواء، مبيناً خلال حديثه لـ" العربي الجديد" أن الأسبوع الماضي شهد حادثة مروعة، بعد أن دفع الجوع امرأة إلى إلقاء أطفالها الثلاثة في نهر الفرات، قبل أن تلحق بهم في حالة انتحار جماعية.

وأضاف: " تتعرض الفلوجة لحصار ظالم منذ أكثر من عامين، أدى إلى وفاة وإصابة العشرات من سكانها"، مشيراً إلى منع القوات العراقية، ومليشيا "الحشد الشعبي" وصول أية إمدادات غذائية وطبية إلى المدينة المحاصرة، كما يفرض تنظيم "داعش" إجراءات تعسفية على المدنيين تمنعهم من مغادرة الفلوجة.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الفلوجة من بداية عام 2014، وقتل وأصيب أكثر من 9 آلاف شخص من سكانها، نتيجة للقصف المتواصل الذي تتعرض له من قبل الجيش العراقي والمليشيات، كما توفي وأصيب العشرات نتيجة نقص الغذاء والدواء في المدينة.

اقرأ أيضاً: زيادة حالات الانتحار في العراق.. احتلال وعنف وبطالة

المساهمون