مجلس الأنبار: لا مشاركة للحشد الشعبي في معركة الفلوجة

21 مايو 2016
أهالي المدينة يرفضون مشاركة مليشيا الحشد في المعركة (Getty)
+ الخط -
أعلن مجلس محافظة الأنبار الانتهاء من تحرير الشريط الحدودي الرابط بين العراق وسوريّة والأردن، مؤكّداً أنّ القوات الأمنيّة أكملت الآن استعداداتها للتحرّك نحو مدينة الفلوجة وأنّها بانتظار ساعة الصفر، نافياً أي مشاركة لمليشيات "الحشد الشعبي" فيها.
 
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة انتهت بشكل كامل من تحرير الشريط الحدودي بين العراق وسوريّة والأردن، وإنّه أصبح مؤمناً، ولا تواجد لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية فيه، فقد انسحبوا وقتل منهم من قتل خلال المعركة".
 
وأشار إلى أنّ "العمل العسكري انتهى في هذا الشريط"، وأنّ "قسما من القوات سيبقى منتشرا فيه لتأمينه، فيما ننتظر المباشرة بالعمل الإداري وتسلم الجهات المسؤولة للمنافذ الحدودية وعودة إحيائها من جديد، وهذا الأمر بحاجة الى وقت بسبب الخراب الكبير فيها الذي خلّفه داعش".
 
المسؤول العراقي المحلي أكد أنّ "المعركة المقبلة ستكون في الفلوجة"، وأنّ القوات تنتظر ساعة الصفر لبدئها"، مبيّناً أنّ "القوات الأمنية والعشائريّة أكملت استعداداتها لإطلاق المعركة" وأنّ القرار سيصدر من قيادة العمليّات المشتركة حصرا، ولا توجد أي جهة أخرى يحق لها التدخّل بالقرار".
ورجّح، قرب إصدار "قرار الهجوم على الفلوجة"، مشيرا الى أنّ "قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة المحافظة والفرقة الثامنة من الجيش العراقي وقوات العشائر، هي الجهات الوحيدة التي ستشارك في المعركة".
 
وشدّد بالقول "لا مشاركة لمليشيات الحشد في المعركة، ولم يتخذ أي قرار بشأن مشاركتها، والأمر منوط برئيس الحكومة حيدر العبادي وهو الذي يمتلك القرار بذلك، وهو لم يصدر أي قرار يتيح مشاركتها في المعركة".
 
وأشار إلى أنّ "المشكلة التي ستواجهنا هي وجود الأهالي في المدينة"، مرجّحا "إطلاق المعركة من دون انسحاب الأهالي كما حدث في معركة هيت".
 
من جهته، رأى القيادي العشائري، سالم الفهداوي، "عدم الحاجة لمشاركة مليشيات الحشد في معركة الفلوجة". وقال الفهداوي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ القوات الأمنية والعشائريّة في الأنبار على قدر كبير من التفاهم والتعاون والتنسيق، وقد أحرزوا تقدما كبيرا واستطاعوا دحر داعش في المحافظة، الأمر الذي يؤكّد عدم الحاجة لمشاركة الحشد أو أي جهة أخرى".
 
وأشار إلى أنّ "الهدف هو تحرير الفلوجة، بغض النظر عن الجهات المشاركة، ويتعيّن على قادة الحشد عدم التعنّت ومحاولة دخول المعركة"، مؤكّداً "وجود حساسيّة تجاه مليشيات الحشد من قبل أهالي المحافظة، خصوصاً أنّها تورطت بانتهاكات كبيرة وذلك معروف للجميع".
 
يشار إلى أنّ مليشيات "الحشد الشعبي" تحشد قواتها قرب الفلوجة وتسعى للمشاركة في معركة تحريرها، في وقت يرفض فيه أهالي الأنبار تلك المشاركة، ويؤكّدون قدرتهم على حسم المعركة بالتعاون مع القوات النظاميّة.
المساهمون