مجلس الأمة الكويتي يحارب "الظواهر السلبية"

وافق مجلس الأمة الكويتي في جلسة اليوم، على إنشاء "لجنة الظواهر السلبية"، بحضور 58 عضواً، بينهم وزراء، وبموافقة 46 ورفض 11 وامتناع عضو واحد هو رئيس المجلس، مرزوق الغانم.

وتسببت لجنة الظواهر السلبية في إبراز بوادر الخلاف بين النواب الإسلاميين الذين يرون ضرورة إنشائها لمحاربة ما يعتبرونه ظواهر خطرة على المجتمع، وعلى رأسها المخدرات والمثلية الجنسية، لكن أعضاء الكتلة الليبرالية اعتبروا أن اللجنة ستؤدي إلى استنساخ تجربة "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في السعودية وتحدّ من حريات الأفراد في الكويت.

وأيّد وزير الداخلية، الشيخ خالد الجراح الصباح، في مداخلة برلمانية، إنشاء اللجنة، قائلاً إن "وجود اللجنة ضروري كوننا نعاني من مشكلة المخدرات، ووزارة الداخلية لا تستطيع وأد الظاهرة وحدها، واللجنة ستقوم بدورها الواجب في توعية الناس، وخصوصاً صغار السن، بخطر المخدرات عليهم وعلى عوائلهم وعلى مستقبلهم".

وأضاف الوزير أن "الكويت أصبحت مركزاً لتوزيع المخدرات القادمة من دول الجوار للأسف، بسبب عدم وجود الرقابة الشعبية الجدية التي يمكن أن تمثلها لجنة الظواهر السلبية".

وفاز بعضوية اللجنة ثلاثة من النواب الإسلاميين، هم محمد هايف المطيري ووليد الطبطبائي وجمعان الحربش، ونائبة ليبرالية هي صفاء الهاشم، إضافة إلى النائب خالد الشطي.

وشكل مجلس الأمة لجنة لحل مشكلة البدون، ووافق على تشكيل لجنة لحقوق الإنسان التي نجح النواب الإسلاميون في السيطرة عليها، كما وافق المجلس على إنشاء لجنة لتحسين بيئة الأعمال، ورفض إنشاء لجنة تختص بشؤون النفط، كما رفض تشكيل لجنة برلمانية لمراجعة قوانين المجلس السابق.

ومن المنتظر أن يناقش المجلس غداً إنشاء لجنة خاصة بمشكلة الكويتيين الذين سحبت جنسياتهم بشكل غير قانوني بسبب انتماءاتهم السياسية.