لم تهدأ بعد ردود الفعل المحلية على مجزرة صعدة في اليمن. فأمام مشاهد الأشلاء في المدينة، بقي تدفّق الصور والأخبار على واجهات وسائل الإعلام اليمنية ومنصات التواصل الاجتماعي ليختصر المأساة التي يعيشها أطفال اليمن.
وفق الإحصاءات المعلنة، قضت غارات التحالف التي تقودها السعودية على 51 مدنياً، معظمهم من الأطفال دون الـ 15، وأصيب خلالها 79 آخرون بعد استهدافها سوق ضحيان بالمدينة.
وقد وثّقت عدسات ناشطين مشاهد دامية وأجساداً ممزقة وصرخات للأطفال الجرحى والمسعفين، يغطيها الدخان والدمار اللذان حلّا بالسوق والعربات بعد قصفها بالطيران.
على واجهات وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بدا التوصيف موحداً لما حدث في صعدة باعتباره "مجزرة مروعة"، خصوصاً مع استهداف غارات التحالف حافلة تقل أطفالاً كانت مارة في سوق شعبية مكتظة بالمدنيين، وتتابعت معها التغطيات لأعداد الضحايا من خلال بيانات منظمات دولية، أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقدم خدمات لمشفى صغير في المدينة.
وندد ناشطون على مواقع التواصل بالمجزرة التي ارتكبها الطيران في صعدة، معتبرين ما حدث استهتاراً بأرواح المدنيين الذين سقطوا بغارات "عمياء" لا تفرّق بين المواقع العسكرية والأعيان المدنية.
وكتب الكاتب الصحافي محمد جميح "دعونا نقول بعبارات واضحة إن الضربة الجوية التي راح ضحيتها العشرات في صعدة، بمن في ذلك أطفال، جريمة لا يمكن تبريرها، حتى وإن قال التحالف إن هناك قيادات حوثية اندسّت ضمن هؤلاء الأطفال". ويضيف "نحن نعرف أن الحوثي يندس بين المدنيين، ونعرف أنه يستعمل المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية ليختبئ، ولكن كل ذلك لا يبرر ضربة راح ضحيتها أبرياء".
وقالت الصحافية سامية الأغبري "ترتكب السعودية جرائمها وهي مطمئنة أن أحداً لن يحاسبها، لا بد أن يأتي يوم الحساب، وربما على يد حلفائها الأميركيين تُفتح ملفات جرائمها إن عجزنا نحن".
ولا تزال وسوم مثل #صعدة و#مجزرة_أطفال_ضحيان، بين الأكثر تداولاً في اليمن، وكذلك صور ومقاطع مرئية، لبعض الأطفال الذين قتلوا، قبل الغارة وبعدها، وأخرى توثّق نحيب رجل وهو يبحث في الأجساد الممزقة عن طفله.
وكتب يونس عبده على صفحته في فيسبوك: "يظل طفلك يا صعدة ذا النصيب الأوفر من الوجع.. من الألم.. من الفقد.. من الحرمان. يظل طفلك ذلك الكبير الذي لا يعرف ما معنى الطفولة". وتابع "أبسط من طفولته ما رأت عيني، لم يقل، دعوني ألعب، دعوني أدرس، أريد منتزهات، أريد ملاعب كبيرة وجمليه لألعب كبقية أطفالكم".
واعتبر الصحافي مصطفى راجح استهداف التحالف للأطفال جريمة حرب جديدة "قصف المدنيين هو الوجه الأكثر قبحاً لهذه الحرب، ويبدو من سجل الاستهداف الجماعي للمدنيين كأنه عمل انتقامي ممنهج للتحالف ممزوج بالاستهتار واللامبالاة برد الفعل الدولي".
لكن صحافيين وناشطين مناهضين للحوثيين اتهموا الأخيرة بتجنيد الأطفال، معتبرين حديث الإعلام التابع للجماعة المسلحة عن ذهاب الأطفال إلى مخيمات صيفية "إغضاءً للطرف" عن نشاطها في التجنيد لجبهات القتال.
وكتب الصحافي أنيس منصور "الحافلة التي قتل وأصيب فيها 160 طالباً والمدارس توقفت من شهر. الحافلة ليست باليابان وإنما بمديرية جبليه #صعدة، أكبر حافلة موجودة هناك تتسع لـ20 طفلاً، وإذا هم كبار لـ12 راكباً".
وتابع "الخلاصة: إننا نواجه حركة كهنوتية إرهابية توغل في الكذب ومستعدة للزج بالأطفال إلى محارق الموت من أجل استثمار الحدث"، على حد قوله.
وفق الإحصاءات المعلنة، قضت غارات التحالف التي تقودها السعودية على 51 مدنياً، معظمهم من الأطفال دون الـ 15، وأصيب خلالها 79 آخرون بعد استهدافها سوق ضحيان بالمدينة.
وقد وثّقت عدسات ناشطين مشاهد دامية وأجساداً ممزقة وصرخات للأطفال الجرحى والمسعفين، يغطيها الدخان والدمار اللذان حلّا بالسوق والعربات بعد قصفها بالطيران.
على واجهات وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بدا التوصيف موحداً لما حدث في صعدة باعتباره "مجزرة مروعة"، خصوصاً مع استهداف غارات التحالف حافلة تقل أطفالاً كانت مارة في سوق شعبية مكتظة بالمدنيين، وتتابعت معها التغطيات لأعداد الضحايا من خلال بيانات منظمات دولية، أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقدم خدمات لمشفى صغير في المدينة.
وندد ناشطون على مواقع التواصل بالمجزرة التي ارتكبها الطيران في صعدة، معتبرين ما حدث استهتاراً بأرواح المدنيين الذين سقطوا بغارات "عمياء" لا تفرّق بين المواقع العسكرية والأعيان المدنية.
وكتب الكاتب الصحافي محمد جميح "دعونا نقول بعبارات واضحة إن الضربة الجوية التي راح ضحيتها العشرات في صعدة، بمن في ذلك أطفال، جريمة لا يمكن تبريرها، حتى وإن قال التحالف إن هناك قيادات حوثية اندسّت ضمن هؤلاء الأطفال". ويضيف "نحن نعرف أن الحوثي يندس بين المدنيين، ونعرف أنه يستعمل المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية ليختبئ، ولكن كل ذلك لا يبرر ضربة راح ضحيتها أبرياء".
وقالت الصحافية سامية الأغبري "ترتكب السعودية جرائمها وهي مطمئنة أن أحداً لن يحاسبها، لا بد أن يأتي يوم الحساب، وربما على يد حلفائها الأميركيين تُفتح ملفات جرائمها إن عجزنا نحن".
ولا تزال وسوم مثل #صعدة و#مجزرة_أطفال_ضحيان، بين الأكثر تداولاً في اليمن، وكذلك صور ومقاطع مرئية، لبعض الأطفال الذين قتلوا، قبل الغارة وبعدها، وأخرى توثّق نحيب رجل وهو يبحث في الأجساد الممزقة عن طفله.
وكتب يونس عبده على صفحته في فيسبوك: "يظل طفلك يا صعدة ذا النصيب الأوفر من الوجع.. من الألم.. من الفقد.. من الحرمان. يظل طفلك ذلك الكبير الذي لا يعرف ما معنى الطفولة". وتابع "أبسط من طفولته ما رأت عيني، لم يقل، دعوني ألعب، دعوني أدرس، أريد منتزهات، أريد ملاعب كبيرة وجمليه لألعب كبقية أطفالكم".
واعتبر الصحافي مصطفى راجح استهداف التحالف للأطفال جريمة حرب جديدة "قصف المدنيين هو الوجه الأكثر قبحاً لهذه الحرب، ويبدو من سجل الاستهداف الجماعي للمدنيين كأنه عمل انتقامي ممنهج للتحالف ممزوج بالاستهتار واللامبالاة برد الفعل الدولي".
لكن صحافيين وناشطين مناهضين للحوثيين اتهموا الأخيرة بتجنيد الأطفال، معتبرين حديث الإعلام التابع للجماعة المسلحة عن ذهاب الأطفال إلى مخيمات صيفية "إغضاءً للطرف" عن نشاطها في التجنيد لجبهات القتال.
وكتب الصحافي أنيس منصور "الحافلة التي قتل وأصيب فيها 160 طالباً والمدارس توقفت من شهر. الحافلة ليست باليابان وإنما بمديرية جبليه #صعدة، أكبر حافلة موجودة هناك تتسع لـ20 طفلاً، وإذا هم كبار لـ12 راكباً".
وتابع "الخلاصة: إننا نواجه حركة كهنوتية إرهابية توغل في الكذب ومستعدة للزج بالأطفال إلى محارق الموت من أجل استثمار الحدث"، على حد قوله.