والذهنية التقليدية لا تتقبل صورة المرأة خارج إطار وظيفتها الإنجابية البحتة، فالصورة المثالية للمرأة بنظرهم هي المرأة المنجبة "الولّادة"، لا المرأة التي تشعر بالرغبة وتطلبها وتسعى لتلبيتها. لذلك غالباً ما تُقسّم النساء في المجتمعات التقليدية إلى قسمين، العفيفة والعاهرة، فكل امرأة تحاول الاعتراض على عادة الختان تُصنّف ضمن النساء اللواتي خرجن عن طاعة المجتمع ومساره الطبيعي.
تتجمع العوامل التي تُبقي على هذه العادة المؤلمة، التي تسبب مخاطر صحية ونفسية للمرأة، والتي تؤدي إلى وفاتها أحياناً. فإلى جانب الجهل والفقر وقلة الوعي، هناك التشجيع من قبل هيئات دينية وطبية وقبلية وعائلية، الذي يجعل الفتيات راضخات أمام فعلٍ يغتصب حقهنّ كبشر ويعتدي على حرمة أجسادهنّ وسلامتهنّ.
فمتى تتوافق الجهات المؤثرة وتقول لا لختان الفتيات، حتى تبدأ العادة بالانحسار إلى أن تندثر؟!