متظاهرون مصريون: السيسي طلع كداب.. يقتل فينا ويقول إرهاب

14 يوليو 2017
+ الخط -

تظاهر المئات من المصريين، اليوم الجمعة، في محافظات عدة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتورط نظامه في قتل وتصفية المعارضين، استجابة لدعوة "تحالف دعم الشرعية" للتظاهر، تحت شعار "أنقذوا المختفين قسرياً"، ضمن موجة "ارحل"، المطالبة بإسقاط سلطة الانقلاب العسكري.

وحمل المتظاهرون في محافظة الجيزة الكروات الحمراء، في مسيرات جابت مناطق الهرم وناهيا وصفط اللبن، منددين بـ"جرائم السلطة العسكرية"، وانتهاجها لسياسة القتل خارج إطار القانون، والاعتقال التعسفي للمواطنين، وسط مطالبات بعودة المسار الديمقراطي، وإطلاق الحريات، والإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة المتورطين في الجرائم بحق المصريين.

وهتف المشاركون في المسيرات: "ارحل يا سيسي"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"لن تركع أمة قائدها محمد"، و"غلى الغاز، غلى البنزين.. شال الدعم عن التموين"، و"مصر ما يحكمهاش سفاح.. يسقط يسقط عبد الفتاح"، و"السيسي طلع مجنون.. حط بناتنا في السجون"، و"السيسي طلع كداب.. يقتل فينا ويقول إرهاب".

وحمل المتظاهرون في محافظة الإسكندرية الساحلية لافتات كتب عليها: "ارحل يا فاشل"، و"ارحل يا عميل"، و"خربتها ياسيسي، منك لله"، و"حياتنا في مصر.. فقر وذل وجوع وقهر"، منددين، في مسيرتين انطلقتا من منطقتي العصافرة والإبراهيمية، بجرائم العسكر، وتصفية المعارضين، وتردي الأحوال المعيشية، وموجة الغلاء التي تضرب البلاد.

وفي محافظة البحيرة، نظم المتظاهرون سلسلة بشرية، رافعين علم مصر، وشارات "رابعة العدوية"، وصورا لعدد من الشهداء والمعتقلين، وسط هتافات مطالبة بمحاكمة السيسي على جرائمه، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف ظاهرة الإخفاء القسري للمعارضين، فضلاً عن استنكار قرارات النظام برفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه، وما تشكله من أعباء على كاهل المواطنين.

كما خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، نددت بـ"جرائم سلطة الانقلاب"، من تصفية للمواطنين، وقتلهم بالرصاص، عقب إخفائهم قسرياً، وإهمال طبي للمعتقلين داخل السجون، داعين جموع الشعب المصري إلى الثورة من جديد ضد الاستبداد، بهدف إحياء مكتسبات ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

كان تحالف "دعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد حمل السلطة الحاكمة مسؤولية أرواح المحتجزين أمنياً، والمختفين قسرياً، قائلاً في بيان له إن "من يصمت على قتل المواطنين بعيداً عن القانون اليوم، قد يتعرض للمصير ذاته غداً، على يد سلطة لا تفرق بين أطياف المصريين في انتهاكها للحقوق والحريات".

وأضاف التحالف المعارض أن "نظام الانقلاب فقد رشده، مع تزايد الغضب الشعبي ضده، فبات يقتل بدم بارد، ويطلب من قضاة السلطة إصدار أحكام بالإعدام بحق المعارضين، من دون دلائل، ويواصل إلهاب ظهور الشعب بالمزيد من ارتفاع الأسعار، وانتهاك كرامة المصريين في أقسام الشرطة والمصالح الحكومية".

وأوضح التحالف أنه "خلال الأسبوعين الماضيين فقط، اغتالت السلطات المصرية 29 مواطناً من المختفين قسرياً لدى الأجهزة الأمنية، وادعت كذباً أنها قتلتهم في تبادل لإطلاق النار، بينما هم مقبوض عليهم بمعرفة رجال الشرطة، ومحتجزون من دون معرفة ذويهم بأماكن احتجازهم، ما يُنذر بتصفية المئات من المختفين قسرياً تباعاً".