شهدت العاصمة الإندونيسية جاكارتا مظاهرة حاشدة، للتنديد بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في إقليم راخين في بورما.
وتجمع عدد كبير من المحتجين، في شارع "بوندران هي" بجاكارتا، صباح اليوم الأحد، ورفعوا لافتات أكدت أن "على إندونيسيا إنقاذ مسلمي راخين" و"هل سنتركهم للموت؟"، كذلك ردد المتظاهرون تكبيرات وأدعية من أجل مسلمي الروهينغا، فضلاً عن تخصيص صناديق لجمع التبرعات لصالحهم.
وقال لقمان عزيز كورنياوان، أحد منظمي المظاهرة، "نبذل ما بوسعنا لوقف المجازر المرتكبة بحق مسلمي راخين"، معرباً عن أمله في "أن تقدم الحكومة الإندونيسية على خطوات ملموسة للدفاع عن مسلمي راخين".
على صعيد متصل، دعا عضو المجلس الأعلى للجماعة الإسلامية في الهند، عبد الجبار صديقي، منظمة الأمم المتحدة لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل مسألة إقليم راخين في بورما.
وأكد صديقي أن المجازر بحق الروهينغا لا يمكن قبولها، مشيراً إلى عيش تلك الأقلية في مخيمات منذ سنوات طويلة وحرمانها من حقوق المواطنة.
واعتبر أن هناك سببين للمجازر التي ترتكب بحقهم، الأول هو الفقر والثاني تولي بوذيين متطرفين الحكم في بورما. ولفت إلى أن بورما من الدول الفقيرة جداً، لذا لا تعمل المنظومة الاقتصادية والتعليمية والصحية في البلاد جيداً.
وأشار إلى أن الظلم بحق المسلمين الروهينغا بدأ عام 1956، وأن البوذيين المتطرفين أجبروا سكان إقليم راخين على الخروج من أرضهم ووطنهم، وحين قاوموا بدأت المجازر ترتكب بحقهم.
وأوضح أن المسلمين الروهينغا في راخين كانوا يعيشون على أرضهم قبل تأسيس دولة بورما بمئات السنين.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي يرتكب الجيش البورمي انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم راخين، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، بحسب تقارير إعلامية.
وأمس السبت، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، ارتفاع عدد اللاجئين الروهينغا الفارّين إلى بنغلاديش إلى 60 ألف شخص، منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي (حقوقي مستقل) مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في هجمات للجيش في إقليم راخين خلال ثلاثة أيام فقط.
(الأناضول)