متحف "تيت": الفن الأدائي من زاوية أرشيفية

02 اغسطس 2018
(من عرض أنثيا هاميلتون في "تيت الحديث")
+ الخط -

منذ العام الماضي يقيم "متحف تيت الحديث" سلسلة من العروض التي تحمل اسم "المكتبة والأرشيف"، وهي عروض شهرية تقام أول جمعة في الأسبوع الأول من كل شهر.

العروض تهتم بفكرة توثيق الفنون وتاريخها، وتتيح إعادة اكتشاف الفنانين من جديد من وجهة نظر أرشيفية وثائقية، وتتيح للمتلقين الدخول إلى كواليس المتحف وأن ينظروا إلى المقتنيات الفنية بعين جديدة غير تلك التي تُنظر إلى العمل بصورة نهائية في صالات العرض.

ضمن هذه السلسلة يطلق "تيت الحديث" فرصة لاكتشاف عمل الفنانة البريطانية أنثيا هاميلتون (1978)، وكيف جرى توثيقه وأرشفته ليكون من ضمن مقتنيات المتحف، رغم أنه يتضمّن عروضاً أدائية حية فيها الفن والحركة أيضاً.

يتضمّن العرض الأخبار وكتالوغات المعرض، وكتب الفنانين حول عمل هاميلتون، وكلّ 
التاريخ الهامشي للعمل الفني الذي كان بعنوان "سكواش"، وهو عرض أدائي قدّمته الفنانة سابقاً وحضلت عنه على جائزة "تيرنر" للفنون المعاصرة.

بالعموم تستكشف سلسلة "المكتبة والأرشيف" كيفية توثيق الفن الحي والرقص والأداء بعد الحدث والعلاقات بين الكوريغرافيا والرقص والنحت، بالإضافة إلى أمثلة للفن المستوحى من مجموعات مكتبة الفنانين في المكتبة.

يحتوي العرض أيضاً على شاشة تجسد وسيلة للنظر إلى الماضي ووسيلة لتثبيت الأداء واستكشاف التحوّلات في العلاقة بين العرض والفضاء والأرشيف وعمليات التلقي لدى إعادة عرضه على شاشة.

الفنانة هاميلتون أول امرأة بريطانية أفريقية تحصل على "جائزة متحف تيت"، وبدأت تلفت النظر بأعمالها التي اعتمدت على إعادة إنتاج مقتطفات من أفلام هوليوود الشهيرة، ثم سرعان ما انتقلت إلى العمل على سردياتها الخاصة حول هذه الأفلام بحيث بدا أن الفيلم الأصلي لم يعد مهماً.

تجمع هاميلتون في عروضها الأدائية بين المسرح والسينما والفن التشكيلي، ورغم أن عملها ليس من الطراز القديم ولكنه أيضاً ليس معاصراً، وهذا ما تحاول أن تؤكد عليه دائماً. 

دلالات
المساهمون