متحدث عسكري عراقي: توصلنا إلى خيوط بشأن منفّذي اغتيالات البصرة

24 اغسطس 2020
تجدد التظاهرات والاحتجاجات في البصرة والناصرية وبابل (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -

قال متحدث عسكري عراقي، اليوم الاثنين، إنه تم التوصل إلى خيوط مهمة تتعلق بالجناة الذين نفّذوا عمليات الاغتيال بحق الناشطين، التي شهدتها أخيرا محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق.

ويأتي ذلك مع استمرار حالة الغليان الشعبي في مدن عدة جنوبي البلاد، إذ تجددت التظاهرات والاحتجاجات في البصرة والناصرية وبابل، مع عودة مشاهد الاعتصامات في كل من النجف وكربلاء.

وأوضح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء الركن يحيى رسول، أنه تم التوصل إلى خيوط مهمة تتعلق بالمتورطين في عمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت ناشطين في البصرة، مضيفا "سيتم الوصول إلى الجناة وإحالتهم إلى القضاء، والبصرة لا تحتاج إلى تنفيذ عملية أمنية كبيرة، بل تتطلب عملية استخباراتية دقيقة، وأجهزة الدولة الاستخبارية قادرة على ذلك"، بحسب ما أدلى به لراديو "المربد" المحلي الرسمي الذي يبث من البصرة.

وكشف رسول عن قرارات ستصدر قريبا بشأن إجراء تغييرات في المناصب الأمنية بمحافظة البصرة، مضيفا "لا مكان للخائفين من أصحاب المناصب".

وفي السياق، قال ضابط في قيادة شرطة البصرة، لـ"العربي الجديد"، إن جهودا أمنية واستخبارية كبيرة تبذل منذ أيام بهدف الوصول إلى المتورطين في عمليات الاغتيال والتهديد في مختلف مدن المحافظة، لافتا إلى "قرب تنفيذ عمليات دهم مركزة لأوكار بعض العصابات التي تدور بشأنها اتهامات بالتسبب في زعزعة الأمن في البصرة".

كشف رسول عن قرارات ستصدر قريبا بشأن إجراء تغييرات في المناصب الأمنية بمحافظة البصرة، مضيفا "لا مكان للخائفين من أصحاب المناصب"

ناشطون في احتجاجات البصرة أكدوا لـ"العربي الجديد"، أنهم ينتظرون "أفعالا حقيقية من قبل السلطات المحلية في المحافظة، والحكومة الاتحادية في بغداد"، موضحين أن "التظاهرات المطالبة بالقصاص العادل وفقا للقانون من قتلة المتظاهرين والناشطين ستستمر".

وذكر النشطاء أن التغييرات في القيادات الأمنية غير كافية، مطالبين بـ"محاسبة المسؤولين والضباط المقصرين، وتطبيق القانون على العصابات والجماعات المسلحة المنفلتة في البصرة التي تسيطر منذ سنوات على مقدرات المحافظة".

وتجددت، صباح الاثنين، التظاهرات في محافظة البصرة، إذ تظاهر العشرات من حملة الشهادات العليا أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بحقهم في التعيين، مؤكدين أنهم سيواصلون مظاهر الاحتجاج السلمي حتى تحقيق جميع مطالبهم.

وقال عضو البرلمان العراقي، باسم خشان، إن "وضع البصرة مقلق للغاية، بسبب تعدد المشاكل في المحافظة، خصوصا المشاكل الخدمية والفقر، على الرغم من كون المحافظة تعد المصدر الرئيس للثروة (النفط) في البلاد"، مبينا، في تصريح صحافي، أن "العراق بحاجة إلى قيادة جريئة تحمي الشعب، وتفرض هيبة الدولة، وتوصل رسائل مفادها أن القانون فوق الجميع".

وأمس الأحد، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، خالد المحنا، أنّ قوة أمنية كبيرة نفّذت حملة لتنفيذ أوامر اعتقال بحق المطلوبين للعدالة في مناطق متفرقة من المحافظة، موضحاً أنّ العملية أسفرت عن القبض على 304 مطلوبين للقضاء بتهم جنائية، ومطلوبين اثنين وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وضبط أسلحة وأعتدة متنوعة، ومواد مخدرة.

وأشار إلى إحالة الأشخاص الذين تم القبض عليهم إلى القضاء، لافتاً إلى أن "شرطة البصرة ماضية في عمليات فرض القانون، لبث روح الطمأنينة بوجود قوات أمنية قادرة على حفظ الأمن، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المحافظة".

المساهمون