وقال المسؤول القطري، في مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تحت عنوان: "لن يتم ترويع قطر"، إنه "إذا كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة، الدولتان اللتان تقودان المواجهة، على الرغم من مظهر الكتلة الموحدة، كانتا تأملان في تركيع قطر، فقد فشلتا. وإذا كانتا تأملان في إلحاق الضرر بسمعة قطر وتحسين سمعتهما هما فقد فشلتا. وإذا كانتا تأملان في تعزيز علاقتهما مع الولايات المتحدة على حساب قطر، فإنهما أيضا قد فشلتا".
وأضاف: "بدلا من ذلك، فقد سلطت حملة التشويه ضد قطر الضوء على التاريخ المخجل والممارسات السيئة للسعوديين والإماراتيين أنفسهم. فالمملكة العربية السعودية تبرر الحصار من خلال الادعاء بأن السلطات القطرية "تدعم المتطرفين والمنظمات الإرهابية". بيد أن الاتهام إنما يذكر فقط المراقبين بأن السعوديين ظلوا دائما يفشلون في منع تطرف مواطنيهم أنفسهم".
وتابع: "كان خمسة عشر من خاطفي الطائرات الـ19 في هجمات 11 سبتمبر من السعوديين. وقد حمل آلاف المواطنين السعوديين السلاح للانضمام إلى تنظيم "داعش" والجماعات الراديكالية الأخرى. ويتم استخدام الكتب المدرسية السعودية في مدارس "داعش". ويموّل المواطنون السعوديون العديد من الجماعات الخمسين التي صنفتها وزارة الخارجية الأميركية كمنظمات إرهابية".
ومضى القحطاني قائلأً: "اتخذت الإمارات موقفا منافقا مماثلا. ففي حين أن الإمارات تصور نفسها كذبا بأنها أفضل حليف لأميركا في المنطقة، فإن سجلها ليس أفضل من المملكة العربية السعودية. إذ شارك اثنان من المواطنين الإماراتيين في عمليات اختطاف الطائرات التي وقعت في 11 سبتمبر، وكشف تقرير لجنة هجمات 11 سبتمبر أن الكثير من تمويل الهجمات قد تدفق عبر الإمارات العربية المتحدة التي كانت مركزا عالميا لغسل الأموال".
وذكر المسؤول القطري أن "الإمارات لم تتحسّن كذلك في ما يتعلق بحرية التعبير والصحافة. ففي عام 2014، ألقت السلطات القبض على رجل لقيامه بالتخطيط لهجوم إرهابي على مضمار سباق الفورمولا واحد في أبو ظبي. لكن الإمارات حظرت وسائل الإعلام الدولية من الإبلاغ عن المحاكمة. حجر الإمارات مؤخرا على حرية التعبير قد وجد انتقادا واسعا، خاصة بعد أن قالت وزارة العدل في البلاد، في يونيو/ حزيران، إن دعم قطر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يعاقب عليه بالغرامة، أو حتى بالسجن".
ونبه إلى أنه "في الوقت نفسه، تظهر رسائل البريد الإلكتروني المسربة أن المسؤولين الإماراتيين يتآمرون مع مجموعة متنوعة من جماعات المصالح وجماعات الضغط على شن حملة تشهير بقطر قبل فرض الحصار بفترة طويلة. وقد حدد خبراء الاستخبارات وخدمات الأمن السيبراني في قطر الآن الإمارات العربية المتحدة بأنها هي مرتكبة القرصنة على موقع وكالة الأنباء القطرية، الأمر الذي أثار أزمة الخليج برمتها".
وشدد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات على أن "هذا النوع من الدعاية لم يكن هو ما يأمل السعوديون والإماراتيون في تحقيقه عندما قاموا بالتحريض على هذه الأزمة. ولكن كلما استمر أمد الحصار كلما ازدادت المعلومات البالغة الضرر التي سيعرفها العالم عنهم، ومن ثم سيكون من الصعوبة بمكان حل خلافاتهم مع قطر. لقد آن الأوان للتخلي عن حملات العلاقات العامة، والحصار، والإنذارات، وأساليب الضغط، والاجتماع بدلا عن ذلك على طاولة المفاوضات، حتى يتسنى لنا التوصل إلى حل نزيه وعادل لأزمة الخليج".
(قنا)