مبانٍ آيلة للسقوط تهدّد سكان غزة

02 مارس 2015
منازل غزة تعرضت للتدمير (العربي الجديد/عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -


لم يستجب جواد الزرد لإلحاح صغيره "معاذ" وبكائه المتكرر، كي يسمح له باللعب مع أقرانه خارج منزله في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فخوف الوالد من سقوط "أعمدة إسمنتية" على طفله، من مبنى مدمّر بشكل جزئي و"آيل للسقوط" بجوار بيتهم، بسبب تعرضه للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، هو ما يجبره على رفض طلب ابنه.

وشهدت منشآت البنية الأساسية والمنازل في غزة دماراً كبيراً خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 يوليو/تموز الماضي واستمر 51 يوماً.

وأضاف الزرد، الذي يقطن بجوار المركز التجاري، وسط مدينة رفح، والذي تعرض لدمار كبير بسبب القصف: "نعيش معاناة كبيرة، فكثير من الأعمدة سقطت وأخرى آيلة للسقوط".

وتابع في تصريحات للأناضول "قبل أيام كنت أسير أنا وطفلي الذي لم يتعد من العمر 4سنوات، سقط على رأسه حجر (مكعب خرساني) من أحد الجدران، ما أدى إلى إصابته بجرح كبير".

واستطرد "كذلك يمثل بقاء المركز التجاري وبرج زعرب السكني المجاور له والآيل للسقوط هو الآخر، خطرًا كبيرًا على حياة نحو 4 آلاف طالب يدرسون في ثلاث مدارس تقع ملاصقة للمبنيين، عدا المحال التجارية التي تقع أسفله".

ويعيش الكثير من الفلسطينيين في حالة قلق دائم، بسبب مجاورة منازلهم لمبانٍ "آيلة للسقوط"، جراء تعرضها لقصف الاحتلال.

وكشفت إحصاءات سابقة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى والحكومة الفلسطينية، عن تدمير 60 ألف وحدة سكنية فقط، من بين هذا الرقم نحو 20 ألف منزل دمرت تماما أو لحقت بها أضرار شديدة.

ووفقا لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، فإن عدد المنازل المهددة بخطر السقوط ويعيش فيها سكانها، في غزة تتراوح بين 300 و350 منزلا تقريباً.

بدوره، أكد رئيس بلدية رفح، صبحي رضوان، أن هذه المباني الآيلة للسقوط تشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان في المدينة".

ولفت رضوان إلى وجود كتل إسمنتية قابلة للسقوط في أي لحظة، مضيفًا: "نحن في البلدية لا نملك المعدات والإمكانيات الكافية لإزالة المكان".
 
ولم يصل حتى الآن إلى فلسطين إلا جزء قليل من المبالغ التي تعهدت بها الدول المانحة البالغة 5.4 مليارات دولار، خصص نصفها لإعادة إعمار غزة.


اقرأ أيضاً: تحذيرات دولية: غزة تحتاج إلى 100 عام لإعادة الإعمار

دلالات