مبادرة "أُمنية" تحقق أحلام 24 طفلاً من غزة

سجود تمنّت الحصول على مكتب للقراءة، أما سمية فكانت أمنيتها امتلاك دميةٍ عروسٍ. ووجدت كل منهما أمنيتها البسيطة عند باب المنزل، فغمر الفرح ملامحهما، وعبرتا عن سعادتهما بعد تسجيل فيديو صغير يعبر عن أمنياتهما.

تلك الهدايا التي تسلمتها الطفلتان كانت ثمرة برنامج "أمواج فرح" الذي نفذته مجموعة خريجين مع مؤسسة "إنجاز فلسطين"، وإلى جانبهم 22 طفلاً آخرين، حصلوا كذلك على أمانيهم التي توزعت بين ألعاب ودمى وخزانة ملابس ومكتب وجهاز تابلت ودراجات هوائية، وغيرها.

الطفل عبد الرحمن المسحال (6 سنوات) حصل كذلك على لعبة "تحدي البلابل" التي تمناها عن طريق فيديو نشرته المبادرة، والتي استجابت لها مجموعة من المتبرعين من قطاع غزة. في حين تسلمت الطفلة شهد عوض "ألعاب المطبخ البلاستيكية"، وأوضحت عبر الفيديو الخاص بها أنها تمنت الحصول على تلك اللعبة.

وقالت المسؤولة العامة عن مبادرة "أمنية"، حليمة عبد العزيز، إنّ المبادرة التطوعية تأتي ضمن برنامج "أمواج فرح"، الذي تنفذه مجموعة خريجين مع مؤسسة إنجاز فلسطين، بالشراكة مع شركة المشروبات الوطنية "كوكاكولا"، بدعم من مؤسسة "كوكاكولا" العالمية، لافتة إلى أن المبادرة استهدفت في مرحلتها الأولى 24 طفلاً من سن 6 حتى 12 عاماً، وتطمح للاستمرار وتطوير الخدمات.



وعن فكرة المبادرة، أوضحت عبد العزيز لـ"العربي الجديد" أنّ موقع "أمنية" يُمكّن الأطفال من إضافة فيديو يتحدثون فيه عن شيء يتمنَّونه، أو يحلمون باقتنائه، وتظهر أحلامهم كعلامة على خريطة موجودة في الموقع. يمكن للزائر التنقل داخل الخريطة، وتصفّح أمنيات الأطفال، ويمكنه التبرع لتحقيق أمنيات أحدهم.



وأشارت إلى أنّ الفريق التطوعي القائم على المبادرة يشتري ما تمنّاه الطفل، ويصوّر ردّة فعله عند تسلمه الهدية، ثم يرسل الفيديو إلى المتبرّع، لافتة إلى أن هدف المبادرة رسم الابتسامة على وجوه الأطفال، وجسر الهوّة بين المتبرع والمستفيد.

ولفتت إلى أن المبادرة تهدف إلى استرجاع البعد الإنساني لعمليات التبرع المادية، ونشر روح التطوع والمبادرة لمساعدة الغير، كذلك تفعيل دور التكنولوجيا في خدمة المجتمع والأنشطة التطوعية.



وبيّنت عبد العزيز مميزات المبادرة المتمثلة في سهولة التعاون مع ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، واستدامة المبادرة من خلال توسيع نشاطها الإلكتروني ليشمل جميع الأطفال، وإمكانية المشاركة من جميع أنحاء العالم، وزيادة الصلة بين المتبرع والمستفيد، الأمر الذي يشجعه على تكرار التجربة.