وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بروكسل للقاء المسؤولين الأوروبيين هناك، وليبحث معهم تطورات الأوضاع الإقليمية ولاسيما ما يخص الوضع في سورية والعراق، حسب ما نقلت المواقع الرسمية الإيرانية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن عبد اللهيان التقى منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، اليوم الثلاثاء، وبحث معها سبل تعزيز الحلول السياسية لحل ملفات المنطقة العالقة.
في ذات الوقت، أجرى نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون خلال زيارة رسمية إلى العاصمة طهران، لقاءات عدة مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، وبحث معهم التغييرات الإقليمية الراهنة.
ونقلت وكالة "إرنا" أن إلياسون أكد خلال لقائه بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إمكانية أن تلعب طهران دورا أكبر وأكثر إيجابية في عدد من الملفات الإقليمية، ولاسيما بعد توصلها إلى اتفاق نووي مع الغرب.
واعتبر إلياسون أن المنطقة تواجه ظروفا معقدة وحساسة للغاية تتطلب العمل المكثف والجاد لتحقيق الأمن والسلام، مضيفا أن على إيران أن تلعب دورا يساهم بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
من جهته، قال ولايتي خلال هذا اللقاء إن المشكلات العالقة في المنطقة، ولاسيما ما يتعلق بسورية والعراق واليمن تسببت بها دول من المنطقة ذاتها، واصفاً هذا بالأمر المؤسف، وأضاف ولايتي أنه يوجد في المنطقة إرهابيون من 80 دولة في العالم، وكلهم يعقّدون المشكلات، ويهددون الحضارات ويوْدون بحياة المدنيين الأبرياء، حسب تعبيره.
كما قال إن من الضروري إنهاء الحرب في سورية واليمن بأسرع ما يمكن، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم اللازم لتحقيق غاية القضاء على الإرهاب، حسب ما نقلت عنه "إرنا".
وخلال لقائه مع إلياسون اليوم الثلاثاء كذلك، قال أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، إن الدعم الإيراني للحكومات وللأنظمة في كل من سورية والعراق يساعد على الوقوف بوجه المجازر والقتل الجماعي والإرهاب، حسب وصفه.
وأضاف شمخاني أن بلاده دعت إلى الحوار وتطبيق الحلول السياسية في المنطقة، كما حذرت من تبعات الحلول العسكرية في هذه البلدان، قائلا إن دعم الحوار بين الأطراف السورية كفيل بإنهاء الأزمة هناك، مؤكدا كذلك على ضرورة إيقاف ما وصفه بحروب الإنابة في المنطقة.
ودعا شمخاني إلياسون إلى أن تؤدي الأمم المتحدة دورها كمنظمة دولية حيادية، وهذا من خلال وقوفها ضد الخطوات العسكرية السعودية في اليمن، وأن تمنع تقديم الدعم المالي والتسليح للإرهابيين في المنطقة، وأن تقف بوجه الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، قد قال خلال لقائه بإلياسون أمس الاثنين إن بلاده جاهزة لتقديم اللازم وللتعاون مع الآخرين لفتح حرب ضد الإرهاب، فيما أشار عبد اللهيان والذي التقى المسؤول الأممي أمس كذلك، إلى أن بلاده تدعم مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والمتعلقة بسورية، كما أكد دعمها للمقترحات الواقعية لحل أزمة سورية والتي تلبي رغبة السوريين أنفسهم، قائلا كذلك إن إيران ترحب بطاولة حوار بين الأطراف اليمنية برعاية أممية.
اقرأ أيضا: "وول ستريت جورنال":خلافات أميركا وإيران تتصاعد رغم الاتفاق النووي