ما يجمع الماستين الأفريقية والهندية وما يفرقهما

20 ابريل 2019
الماس الأزرق يكتشف على أعماق سحيقة في الأرض (تويتر)
+ الخط -

جاءت الماسة بتسوانا الأفريقية "ماسة أوكافانغو" لتضع حداً لأسطورة الماسة ذائعة الصيت المسماة "ماسة الأمل" التي عثر عليها في غولكوندا بالهند، ويحتفظ بها اليوم في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، التابع لمعهد سميثسونيان بالعاصمة الأميركية واشنطن.

وكانت جمهورية بتسوانا، التي يمثل الماس الذي تستخرجه ثمانين في المئة من صادراتها، قد أعلنت قبل أيام عن اكتشاف الماسة عبر شركة "أوكافانغو" المملوكة للحكومة، في منجم أورابا.

وأوكافانغو، التي تحمل الماسة اسمها، هي دلتا كبير يقع عند التقاء نهر أوكافانغو بحوض تكتوني في الجزء الأوسط من حوض كالاهاري المغلق.

هاتان الماستان تنتميان إلى فئة الألماس الأزرق النادر، حيث معظمه بلا لون، ويتشكل 99 في المئة منه على عمق بين 150 ومئتي كيلومتر تحت سطح الأرض، بينما يتكون الألماس الأزرق على مسافة أعمق، ويعزى لونهما الأزرق إلى وجود كميات من عنصر البورون فيهما.

أما ما يفرق بينهما، فهو الوزن، إذ تبلغ "ماسة الأمل" 45.52 قيراطا، بينما الماسة الجديدة تبلغ 20.46 قيراطا. ومع ذلك يجري الحديث عن فارق في الخاصية لصالح الماسة الأفريقية.

تعزى قيمة "ماسة أوكافانغو" الكبيرة لنقائها. فالشوائب داخلها أقل، ويصعب على أبرع جامعي الأحجار الكريمة ملاحظتها، حتى عند تكبيرها لعشرة أضعاف تحت المجهر.

أما شوائب ماسة الأمل "فيمكن ملاحظتها بشكل يراوح بين الصعب إلى السهل إلى حد ما"، في هذه الدرجة من التكبير تحت المجهر. ولذلك هناك تقديرات تقول إن قيمة ماسة أوكافانغو ستتجاوز قيمة زميلتها.

وربما تكون ماسة أوكافانغو أفضل حظاً من "ماسة الأمل"، إذ إن الأخيرة وهي تتربع على عرش المجوهرات العالمية، دارت حولها العديد من الخرافات، حتى قيل إنها ماسة ملعونة لارتباطها بمصائب لحقت بمن امتلكوها.


حتى هذه اللحظة، تغمر الفرحة قلوب مكتشفي وتجار الألماس. فهذا ماركوس تير هار، مدير شركة "أوكافانغو"، يقول لوسائل الإعلام إنه "من غير المعتاد إلى حد مدهش العثور على حجر كريم بهذه الطبيعة واللون في بتسوانا. إن ذلك نادر ويحدث مرة واحدة في العمر. إنه اكتشاف نادر الحدوث مثل اكتشاف نجم في درب التبانة".

 (العربي الجديد)

دلالات
المساهمون