لا تزال حملة "أعيدوا مايكل إلى منزله" على مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل، وذلك إثر منع الولايات المتحدة الأميركية الممثل مايكل إنرايت من العودة إلى أراضيها، بسبب اتهامه بالمشاركة في عمليات قتالية بدولة أجنبية.
وكان إنرايت قد التحق في عام 2015 بمليشيا (قوات سورية الديمقراطية) (قسد) في سورية، بهدف مقاتلة تنظيم "داعش" الإرهابي كما يقول، وذلك في رد منه على الهجمات التي نفّذها التنظيم في الغرب، وتحديداً في موطنه الأصلي أي بريطانيا.
إنرايت الذي يعيش حالياً في إحدى دول أميركا الوسطى (لم يحددها) وفق ما يذكر موقع "بي بي سي" البريطاني"، حاول العودة إلى لوس أنجليس، وهي المدينة التي سكن فيها منذ أن كان في الـ19 من عمره، إثر مغادرته بريطانيا، لكنه منع مرتين من دخولها من قبل الأمن الأميركي، وقد احتجز في إحدى المرات 6 أسابيع خضع خلالها للتحقيق.
والأمر نفسه ينطبق على عودته إلى بريطانيا التي لم يحاول دخولها بعد ذلك، لأن "القانون البريطاني ينصّ على أن القتال في حرب أجنبية ليس جريمة بشكل تلقائي، لكن ذلك يعتمد على طبيعة النزاع وأنشطة الفرد". ومن هنا يتخوّف من إمكانية التعامل مع مشاركته في القتال بسورية على أنها جريمة إرهابية.
ووفق ما ذكره إنرايت في أكثر من مقابلة صحافية، فإن الولايات المتحدة أعادته في عام 2016 إلى سورية، بعدما كان قد قصدها للمرة الأولى عام 2015، وطلبت منه جمع بعض الملعومات عن شخصيات سورية موجودة. كما قام باستجواب عدد من معتقلي التنظيم الأجانب، بينهم أستراليون وأميركيون.