دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم السبت، تركيا وروسيا إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في منطقة إدلب شمال غربي سورية، وذلك خلال اتّصالين هاتفيّين مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكر الإليزيه في بيان.
وأعرب ماكرون لبوتين وأردوغان عن "قلقه الشديد حيال الكارثة الإنسانيّة" الحاليّة، ومخاطر "تشتّت الجماعات الإرهابيّة بسبب الهجوم العسكري للنظام السوري وحلفائه، وتقويض اتّفاقات خريف 2018 المتعلّقة بمحافظة إدلب".
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تعازيه لنظيره التركي عقب الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب، مؤكدًا تضامنه مع تركيا، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن ماكرون وجه دعوة إلى كل من روسيا وتركيا بخصوص "إنهاء الأعمال القتالية فورًا، وضمان وقف إطلاق نار دائم" في المنطقة، بموجب القرارات المتخذة بالاجتماع المنعقد في مدينة إسطنبول عام 2018.
وشدد ماكرون على ضرورة أن تتحمل روسيا مسؤولياتها كونها عضوا في مجلس الأمن الدولي، داعيًا موسكو إلى إنهاء هجماتها شمال غربي سورية فورًا، واحترام حقوق الإنسان الدولية وحماية الحقوق المدنية.
وأبدى استعداد فرنسا للمساهمة بخصوص تخفيف التوتر من أجل البدء مجددًا بعملية سياسية في المنطقة، مبينًا أن بلاده ستتحرك مع الشركاء الأوروبيين من أجل تلبية احتياجات السكان المدنيين في المنطقة.
وقدم ماكرون شكره لتركيا إزاء مساعداتها للاجئين السوريين، مؤكدًا تضامن بلاده الكامل مع تركيا بهذا الخصوص.
(فرانس برس، الأناضول)