في أجواء طبعتها "الصراحة"، تحدث الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي بقصر فرساي، وذلك خلال ختام محادثات دامت أكثر من ثلاث ساعات.
ومن أبرز ما صرّح به ماكرون، خلال المؤتمر الصحافي، الذي تأخر عقده حوالي ساعة عن موعده المحدد، تشديده على وجود خطوط حمراء في سورية بالنسبة لفرنسا، وتعهده برد فوري في سورية في حال تم استخدام السلاح الكيميائي.
وقال ماكرون: "لقد أوضحت أن هناك خطاً أحمر واضحاً جداً بالنسبة إلينا. إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي طرف كان" في سورية "سيكون موضع رد فوري" من باريس.
ويعتبر هذا التصريح نقلة نوعية في الموقف الفرنسي من الأزمة السورية باعتباره يؤسس لسلوك جديد يهدد باستعمال القوة ضد كل من يستعمل السلاح الكيميائي في سورية، سواء من طرف قوات النظام السوري أو المعارضة من دون انتظار قرارات مجلس الأمن الدولي.
ومن أبرز ما صرّح به ماكرون، خلال المؤتمر الصحافي، الذي تأخر عقده حوالي ساعة عن موعده المحدد، تشديده على وجود خطوط حمراء في سورية بالنسبة لفرنسا، وتعهده برد فوري في سورية في حال تم استخدام السلاح الكيميائي.
وقال ماكرون: "لقد أوضحت أن هناك خطاً أحمر واضحاً جداً بالنسبة إلينا. إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي طرف كان" في سورية "سيكون موضع رد فوري" من باريس.
ويعتبر هذا التصريح نقلة نوعية في الموقف الفرنسي من الأزمة السورية باعتباره يؤسس لسلوك جديد يهدد باستعمال القوة ضد كل من يستعمل السلاح الكيميائي في سورية، سواء من طرف قوات النظام السوري أو المعارضة من دون انتظار قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "أؤكد لكم أن الجهود المبذولة في أستانة ليست مبعث ارتياح بالنسبة لنا ولن تمكن من تسوية النزاع على المدى الطويل". وبالنسبة لمسألة السفارة، قال "إن إعادة فتح سفارتنا في دمشق ليست أولوية. إن ما يشغلني هو وضع خارطة طريق ديبلوماسية وسياسية واضحة للوصول إلى السلام".
وأوضح ماكرون ملامح التعاون مع سورية بخصوص الملف السوري قائلاً "أريد، بعيداً عن العمل الذي نقوم به في سياق التحالف (الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده واشنطن) أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا".
وتابع: "لقد ذكرت بأولوياتنا، وأعتقد أننا سنكون قادرين على العمل معاً في هذا الإطار، على الأقل هذا ما أرغب فيه خلال الأسابيع المقبلة"، ثم أضاف: "أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب واستئصال المجموعات الإرهابية وخاصة "داعش".
وأضاف: "أنه المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سورية"، معلناً الاتفاق مع بوتين على إنشاء "مجموعة عمل"، فرنسية روسية لمكافحة الإرهاب.
كما شدد على ضرورة "النقاش مع مجمل الأطراف، ومن بينهم ممثلون عن بشار الأسد"، لكنه قال إن إعادة فتح السفارة السورية في فرنسا "ليس أولوية".
واللافت أن بوتين لم يعقب كثيراً على تصريحات ماكرون خلال المؤتمر الصحافي، ولا سيما الملف السوري، مكتفياً بتعقيب واحد أكّد فيه أن الأهم بالنسبة إليه هو الحرب ضد الإرهاب، وفي ما يخص سورية فإن هذه الحرب يجب ألا تدمر "الدولة السورية".
وقال بوتين إن "المسألة الأكثر أهمية هي محاربة الإرهاب. الرئيس الفرنسي اقترح وضع مجموعة عمل مشتركة وتبادل زيارات الخبراء بين موسكو وباريس". ثم أضاف: "في ما يخص الأزمة السورية، نحن نعتبر أن الحرب على الإرهاب يجب ألا تمر عبر تدمير الدولة (السورية)".
ولاحظ مراقبون حضروا المؤتمر الصحافي المشترك في قصر فرساي، أن بوتين بخلاف عادته مع الرئيسين الفرنسيين السابقين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، كان في غاية التحفظ واكتفى بالاستماع أكثر مما تكلم، ولم تبدر عنه أي حركة تشي بالتشنج رغم الخلافات الكثيرة بين روسيا وفرنسا في أكثر من ملف.
ويعكس هذا الأمر، وفق محللين، نوعاً من "التجاوب" بينه والرئيس الفرنسي الجديد، وحرصاً على تدشين صفحة جديدة من العلاقات بين موسكو وباريس، تكون مبنية على سياسة براغماتية تعتمد المصالح المشتركة، وهو ما أكده ماكرون الذي وصف أجواء المحادثات الثنائية مع بوتين بكونها مرت بأجواء "صريحة ومباشرة".
وهذا أيضاً ما عكسته المصافحة الودية بين الرجلين عند مدخل قصر فرساي والتي تناقضت تماماً مع المصافحة بين ماكرون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصر على أن تكون استعراضية و"عنيفة".