وصل وزير الاقتصاد الفرنسي السابق، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر في زيارة تهدف إلى حشد طلب الدعم السياسي في سباقه لأجل الوصول إلى قصر الإليزيه، إذ تتوفر الجزائر على ما يقارب مليونين في فرنسا.
وقال ماكرون، عقب لقائه وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة: "من البديهي أن أقوم بهذه الزيارة بالنظر إلى دور الجزائر في تاريخنا وفي بلادنا وفي مستقبلنا، وفي مستقبل المغرب العربي. وهذه الزيارة أمر لا غنى عنه أثناء حملة انتخابية للرئاسة الفرنسية".
وأضاف: "الزيارة ضرورية لندرك في كل لحظة حجم ثقل الماضي، ولاعتماد خطاب تفاهمي حول أهمية المستقبل، وتجاوز الماضي الطويل بين فرنسا والجزائر، والذي تورطنا فيه معا أحيانا من أجل بناء مستقبل".
وأوضح: "أنا أنتمي إلى جيل لم يشهد حرب الجزائر (1954-1962)، لكن لا يمكنه أن يعيش بدونها، إنها جزء منا"، مشيرا إلى أن "هناك أيضا علاقاتنا القنصلية والثقافية واللغوية والعلمية، وملايين مزدوجي الجنسية من الجزائريين، الذين يعيشون في فرنسا، والذين يشكلون جسرا حيا، ويشكلون أيضا ذاكرتنا المشتركة والممزقة أحيانا".
وعرض ماكرون توجهه في ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية المستقبلية بين فرنسا والجزائر في حال فوزه بالرئاسة، قائلا: "من المهم تكثيف الشراكة بين فرنسا والجزائر، والاستعداد لمساعدة الجزائر في تنويع اقتصادها.. هناك العديد من محاور التنمية الاستراتيجية وفي مجال الطاقة الشمسية التكنولوجية، والتعاون في المستويين الدبلوماسي والأمني"، خصوصا في ليبيا ومالي.
وحظي المرشح الرئاسي الفرنسي باستقبال من قبل رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، إذ ناقشا مستقبل العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وكذا القضايا المرتبطة بتنقل الأشخاص والسلع.