ماركيز.. حارس مرمى ضلّ طريقه إلى الأدب

18 ابريل 2014
وفاة ماركيز تصدرت الصحف المحلية
+ الخط -
ربما لا يعرف كثيرون من عشاق الأديب الكولومبي الراحل، جابرييل جارثيا ماركيز، أنه حلم في طفولته بأن يكون لاعب كرة قدم، لكنّ القدر غيّر مساره الى عالم الكتابة ليصبح أحد أهم وأشهر الأدباء في العالم.

عشق ماركيز لعب الكرة في شوارع مدينة أراكاتاكا، مسقط رأسه، وكان يهوى حراسة المرمى، لكن إحدى الكرات العنيفة كانت سببا في ابتعاده عن هوايته المفضلة، فبينما كان يستعد للتصدي لإحدى الهجمات، سدد الخصم بقوة في بطنه ليسبب له الأذى في معدته، ويقرر بعدها الاكتفاء بدور المشجع لفريقه المفضل "أتلتيكو جونيور" في سن الـ 23.

ومن الوقائع التي تدلل على شغفه بكرة القدم حين راهن صديقه دانيلو بارتولين، طبيب الرئيس التشيلي الأسبق سلفادور أليندي، على أن منتخب كولومبيا سيتوج بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، وقد خسر الرهان الذي كان على "سيارة مرسيدس"، بحسب ما ذكرته صحيفة (سيمانا) الكولومبية.

وعقب البطولة نفسها، أدان جارثيا بشدة مقتل اللاعب أندريس إسكوبار على يد عصابات المافيا، بسبب تسجيله هدفا في مرماه خلال مباراة أمام الولايات المتحدة تسببت في خروج بلاده من المونديال.

وبالتزامن مع بدء عمله في الصحافة، كان ماركيز يمارس ايضا رياضة الملاكمة، ووجد بينهما تشابها في مسألة تلقي الضربات وردها للمنافس، مع قيمة المثابرة وعدم الاستسلام.

كما عرف بولعه برياضة البيسبول، ومن أقواله الشهيرة "الأفضل من البيسبول هو الكلام عن البيسبول".

وتوفي ماركيز الخميس عن عمر 87 عاما في منزله في العاصمة المكسيكية، حيث عاش خلال الأعوام الأخيرة.

وكان مؤلف رواية "الحب في زمن الكوليرا" يتلقى خلال الأيام الماضية العلاج في منزله في المكسيك، منذ أن غادر مؤخرا مستشفى في مكسيكو سيتي قضى فيه ثمانية أيام لإصابته بالتهاب رئوي وفي المسالك البولية.

وولد ماركيز في السادس من مارس/آذار من عام 1927 ، وفاز عام 1982 بجائزة نوبل للآداب، ونشر العديد من الأعمال أبرزها "مائة عام من العزلة و "خريف البطريرك" و"قصة موت معلن" و"الحب في زمن الكوليرا".(إفي)
دلالات
المساهمون