ماذا يحصل مع لاعبي ريال مدريد في كأس العالم؟

24 يونيو 2014
بيبي أول من تعرض لبطاقة حمراء في كأس العالم(Getty)
+ الخط -

بعد انطلاق الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعات في بطولة كأس العالم 2014، وبعيداً عن حسابات المونديال والأهداف وتحديد المتأهلين إلى الدور الثاني، هناك أرقام أخرى وبعض الأمور التي تلفت النظر في الملاعب البرازيلية. والضوء هنا يُسلط على لاعبي ريال مدريد في كأس العالم، الذين بدوا مهزوزين تائهين وغير جاهزين للمونديال.

ماذا يحصل مع لاعبي ريال مدريد في كأس العالم 2014؟ سؤال من الصعب إيجاد الجواب المناسب له في ظل المستوى غير الجيد الذي ظهر فيه عناصر "الملكي" في المونديال منذ الانطلاق، فمنهم من تاه ولم يعرف طريق المرمى رغم أنه كان المنقذ الوحيد، ومنهم من سجل في مرماه رغم أنه كان السد المنيع للمرمى المدريدي.

البداية كانت مع أول مباراة في المونديال، حين سجل البرازيلي مارسيلو لاعب ريال مدريد هدفاً في مرماه، وكان هذا أول هدف يضعه لاعب برازيلي في مرماه تاريخياً، الأمر الذي كان مزعجاً لمارسيلو، الذي نسي هذا الخطأ بمجرد فوز منتخبه بالمباراة على كرواتيا (3 – 1).

ويأتي لاعب ثانٍ من ريال مدريد وهو النجم البرتغالي بيبي الذي حصل على أول بطاقة حمراء في كأس العالم 2014، الامر الذي سلط الأضواء عليه نظراً لأنه معتاد على البطاقات الحمراء مع ريال مدريد في إسبانيا، حيثُ يلعب دائماً بخشونة مبالغ فيها، لا تنفك تُجبر حكم المباراة على طرده من الملعب. وهذا ما كرره في المونديال البرازيلي بعد أن ضرب الألماني مولر برأسه بشكل متعمد.

لتستمر اللائحة المدريدية التي بدأت المونديال بشكل متعثر، مع نجم منتخب إسبانيا الحارس العملاق كاسياس، الذي قدم مباراة سيئة وأخطأ في كرتين كلفت إسبانيا خسارة قاسية من هولندا (5 – 1). ويُضاف إلى ذلك أنه أصبح أول حارس مرمى في كأس العالم 2014، تهتز شباكه بأكثر من ثلاثة أهداف، وهذا الامر لم يتعود عليه مع فريقه "الملكي".

في الجهة الأخرى، لم يسلم الخط الأمامي لريال مدريد من الفشل "المونديالي" أيضاً، حيثُ أهدر مهاجم فرنسا و"الريال"، كريم بنزيما، أول ركلة جزاء في كأس العالم 2014، وهذا الامر لم يكن مؤثراً كثيراً على مسيرة المنتخب الفرنسي، الذي كان متفوقاً على سويسرا بهدفين نظيفين، لكنه سجل نقطة سوداء لأن لاعباً من ريال مدريد يهدر أول ركلة جزاء في كأس العالم 2014.

وتنتهي اللائحة عند أفضل لاعب في العالم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، وهداف ريال مدريد الذي لم يجد نفسه في المونديال البرازيلي حتى الآن، باستثناء الكرة العرضية التي تابعها فاريلا في الشباك، وسجلت منها البرتغال هدف التعادل الثاني في مرمى أميركا، الأمر الذي يطرح الشكوك عن الضعف الفني لرونالدو في هذا المونديال، الذي ربما يعود إلى الإصابة التي يعاني منها في حين أن البرتغال على وشك الخروج الأكيد من كأس العالم 2014.

بالطبع كرة القدم لا تعترف لا بالتاريخ ولا بالأرقام، لكن القدر اختار خمسة من أفضل لاعبي ريال مدريد في الموسم الماضي، ليكونوا ضحايا الأخطاء القاتلة أو الظهور بصورة غير مشرفة لمنتخبات بلادهم، عكس ما قدموه مع "الملكي" في نهائي دوري أبطال أوروبا، قد يكون الارهاق مرد ذلك، وقد يكون الضغط النفسي المسلط على اللاعبين، لكن المؤكد بأن أرقاماً سلبية في الجملة حصدها نجوم الفريق المتوج بدوري أبطال أوروبا.

المساهمون