وكان المتحدث باسم وفد المعارضة إلى الجولة الثانية عشرة من محادثات "أستانة" قد كشف عن اتفاق الدول الضامنة على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا في محيط إدلب.
وأوضح القيادي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن القصف جاء رداً على بيانات المجالس المحلية وفصائل المعارضة الرافضة لتسيير الدوريات الروسية.
وأضاف أن الدوريات ستبدأ مهمتها قريباً بعد إفراغ المنطقة من ساكنيها، خوفاً من تعرّضها لاعتداءات أو استهدافات من قبل الفصائل.
وكانت العديد من المجالس المحلية في إدلب وحماة قد أصدرت بيانات رافضة لتسيير دوريات روسية في مناطق المعارضة، كما رفع فصيل "جيش العزة" التابع لـ"الجيش الحر" سواتر ترابية في خط سير الدوريات المقرر.
ومنذ بدء حملة القصف الجوية والمدفعية نزح آلاف المدنيين من مدن وبلدات وقرى ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، إذ بلغ عدد النازحين من قلعة المضيق فقط نحو 40 ألفاً وفقاً لمجلس المدينة المحلي.
وشنّت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام السوري هجوماً هو الأعنف على ريفي حماة وإدلب منذ دخول اتفاق "سوتشي" حيز التنفيذ، إذ نفّذت عشرات الغارات، كما شهدت المنطقة عودة للقصف بالبراميل المتفجرة.
وقال مصدر من الدفاع المدني إن قوات النظام وروسيا استهدفت 11 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بالطائرات الحربية والمروحية وقذائف المدفعية والصواريخ.
وأوضح أن القصف أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أخرى في بلدة عابدين، جنوب إدلب، ومقتل امرأة أخرى في قرية أرينبة في جبل شحشبو، إضافة إلى سقوط جرحى آخرين في القرى والبلدات التي تم استهدافها.
ومن الملاحظ أن مروحيات النظام السوري عاودت استخدام البراميل المتفجرة، في أول استخدام لها منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين نتيجة قصف النظام وروسيا إلى نحو 288 مدنياً، معظمهم في محافظة إدلب.