"ماذا تعرف عن دمشق؟"، سؤال تناقله متتبعو مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية، لتأتي الإجابات على شكل "أنهار من الحنين والحب لتلك المدينة العتيقة". انتشر الوسم في أكثر من بلد عربي، وتداوله السوريون والعرب، وكانت أغلب التغريدات تتحدث عن جمال المدينة وعراقتها، ومعلومات عنها، مبتعدين قليلاً عن السياسة، كما استرجعوا جزءاً من ذكرياتهم في حاراتها الدافئة.
وقالت سمر أحمد: "من سكن الشام يوماً سكنته الشام أبداً. دمشق ضحكة سقطت من الجنة". وكتبت إسراء "من زار دمشق لن ينسى طعم مائها الآتي من الينابيع الجبلية، وأهمها ماء الفيجة الذي يغذي المدينة بكاملها". وأضافت: " تغنّى الشعراء بالياسمين، وتدلّى على شرفات المنازل وغطّى أدراج البيوت، حتى عُرفت بمدينة الياسمين. وإذا أطل زائرها من قاسيون في الليل سيرى أضواء خضراء، وهي ما تشتهر به مآذن دمشق".
آخرون لم يجدوا وصفاً يليق بها، فاستعانوا باستعارات الكتاب والشعراء، ومنهم أحمد الذي اقتبس عن علي الطنطاوي قائلاً: "دمشق.. وهل توصف دمشق.. هل تصور الجنة لمن لم يرها.. كيف أصفها وهي دنيا من أحلام الحب وأمجاد البطولة وروائع الخلود.. من يكتب عنها وهي من جنات الخلد الباقية. دمشق أقدم مدن الأرض، وأكبرها سناً، وأرسخها في الحضارة قدما، كانت عامرة قبل أن تولد بغداد والقاهرة وباريس ولندن، وقبل أن تنشأ الأهرام وينحت من الصخر وجه أبو الهول، وبقيت عامرة بعدما مات أترابها واندثرت منهن الآثار، وفيها تراكم تراث الأعصار.. وإلى أهلها اليوم انتقلت مزايا كل من سكنها من سالف الدهر، ففي نفوسهم من السجايا مثل ما في أرضها من آثار التمدن وبقايا الماضي".
فيما كتب ثائر الملا: "أعرف أنها كانت ملاذ اللاجئين العرب، بل لكل الشرق الأوسط، حتى إنه يوجد حي بها اسمه حي المهاجرين. أما اليوم نبكي تأريخها، أعادها الله أفضل مما كانت عليه". وعلق عابر سبيل بالقول: "احتلها عشرات الأقوام، لا تقاتلهم أبداً فتوصف بالجبن والانتهازية، لكنها شيئاً فشيئاً تبتلعهم جميعا فيذوبون هم وتبقى دمشق".
ودونت حكمت: "يكفيك أن تمشي في أحياء دمشق مدققاً في وجوه البسطاء وتفاصيلهم، لتتأكد من أين ينبع الإيمان والسلام.. يكفي أن تعرّج صباحاً على سوق مدحت باشا لترى الكرم.. أن تُطرِبَ سمعك بموسيقى المقشّة على الإسفلت ورؤية نشاط عامل النظافة بمريوله البرتقالي الأنيق، أنغام مخلوطة بصوت فيروز القادم من أحد المحال، ورائحة السكر وأشعة الشمس والحمام.. هناك تخرج قليلاً من فوضى الحرب، ترتاح مساماتك من غبارها ورائحة البارود.. ترى شعبها.. كرمه.. لطفه.. عباراته الإيمانية المبشرة بفرح قادم.. فرح طال انتظاره".
اقرأ أيضاً: هل تقتل مواقع التواصل اللغة العربيّة؟
آخرون فضلوا كتابة بعض من المعلومات التي تشهد للمدينة التاريخية، فكتب أحدهم: "أقامت فيها شخصيات بارزة ودفنت فيها، مثل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس، وأنشأت أول جامعة طب في الوطن العربي والإسلامي في دمشق عام 1903، وأول مجمع للغة العربية تأسس في دمشق وذلك عام 1919". وقال رائد: "فيها أشهر الأسواق القديمة والمسقوفة، سوق ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻳﺔ، بني عام 1780، ﺳﻤﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎني. ولدمشق سبعة أبواب، يقال إنها ولدت من الكواكب السبعة، ولذلك نجد صورة كل كوكب على كل باب من أبوابها السبعة".
وقالت سمر أحمد: "من سكن الشام يوماً سكنته الشام أبداً. دمشق ضحكة سقطت من الجنة". وكتبت إسراء "من زار دمشق لن ينسى طعم مائها الآتي من الينابيع الجبلية، وأهمها ماء الفيجة الذي يغذي المدينة بكاملها". وأضافت: " تغنّى الشعراء بالياسمين، وتدلّى على شرفات المنازل وغطّى أدراج البيوت، حتى عُرفت بمدينة الياسمين. وإذا أطل زائرها من قاسيون في الليل سيرى أضواء خضراء، وهي ما تشتهر به مآذن دمشق".
آخرون لم يجدوا وصفاً يليق بها، فاستعانوا باستعارات الكتاب والشعراء، ومنهم أحمد الذي اقتبس عن علي الطنطاوي قائلاً: "دمشق.. وهل توصف دمشق.. هل تصور الجنة لمن لم يرها.. كيف أصفها وهي دنيا من أحلام الحب وأمجاد البطولة وروائع الخلود.. من يكتب عنها وهي من جنات الخلد الباقية. دمشق أقدم مدن الأرض، وأكبرها سناً، وأرسخها في الحضارة قدما، كانت عامرة قبل أن تولد بغداد والقاهرة وباريس ولندن، وقبل أن تنشأ الأهرام وينحت من الصخر وجه أبو الهول، وبقيت عامرة بعدما مات أترابها واندثرت منهن الآثار، وفيها تراكم تراث الأعصار.. وإلى أهلها اليوم انتقلت مزايا كل من سكنها من سالف الدهر، ففي نفوسهم من السجايا مثل ما في أرضها من آثار التمدن وبقايا الماضي".
Twitter Post
|
فيما كتب ثائر الملا: "أعرف أنها كانت ملاذ اللاجئين العرب، بل لكل الشرق الأوسط، حتى إنه يوجد حي بها اسمه حي المهاجرين. أما اليوم نبكي تأريخها، أعادها الله أفضل مما كانت عليه". وعلق عابر سبيل بالقول: "احتلها عشرات الأقوام، لا تقاتلهم أبداً فتوصف بالجبن والانتهازية، لكنها شيئاً فشيئاً تبتلعهم جميعا فيذوبون هم وتبقى دمشق".
ودونت حكمت: "يكفيك أن تمشي في أحياء دمشق مدققاً في وجوه البسطاء وتفاصيلهم، لتتأكد من أين ينبع الإيمان والسلام.. يكفي أن تعرّج صباحاً على سوق مدحت باشا لترى الكرم.. أن تُطرِبَ سمعك بموسيقى المقشّة على الإسفلت ورؤية نشاط عامل النظافة بمريوله البرتقالي الأنيق، أنغام مخلوطة بصوت فيروز القادم من أحد المحال، ورائحة السكر وأشعة الشمس والحمام.. هناك تخرج قليلاً من فوضى الحرب، ترتاح مساماتك من غبارها ورائحة البارود.. ترى شعبها.. كرمه.. لطفه.. عباراته الإيمانية المبشرة بفرح قادم.. فرح طال انتظاره".
اقرأ أيضاً: هل تقتل مواقع التواصل اللغة العربيّة؟
آخرون فضلوا كتابة بعض من المعلومات التي تشهد للمدينة التاريخية، فكتب أحدهم: "أقامت فيها شخصيات بارزة ودفنت فيها، مثل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس، وأنشأت أول جامعة طب في الوطن العربي والإسلامي في دمشق عام 1903، وأول مجمع للغة العربية تأسس في دمشق وذلك عام 1919". وقال رائد: "فيها أشهر الأسواق القديمة والمسقوفة، سوق ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻳﺔ، بني عام 1780، ﺳﻤﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎني. ولدمشق سبعة أبواب، يقال إنها ولدت من الكواكب السبعة، ولذلك نجد صورة كل كوكب على كل باب من أبوابها السبعة".
Twitter Post
|