أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس المنتهية ولايته، نيكولاس مادورو، بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت، أمس الأحد، وطعن في شرعيتها منافسه الرئيسي، هنري فالكون، الذي طالب بإجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام.
وأشار المجلس إلى أنّ نسبة الإقبال على التصويت بلغت 46.1 في المائة، وهو ما يقل كثيراً عن إقبال بلغت نسبته 80 في المائة في آخر انتخابات رئاسية، ويرجع ذلك إلى مقاطعة المعارضة، بحسب "رويترز".
وأوضح أنّ "مادورو حصل على 5.8 ملايين صوت، مقابل 1.8 مليون صوت لخصمه الرئيسي هنري فالكون".
بدورها، قالت رئيسة المجلس، تيبيساي لوسينا، إنه استناداً إلى نتائج فرز 90 في المائة من الأصوات فقد حصل مادورو على 68 في المائة من الأصوات، متقدماً بفارق شاسع عن منافسه الرئيسي الذي حصل على 22 في المائة من الأصوات.
وقبل إعلان النتائج، قال فالكون إنّه لن يعترف بالانتخابات التي أجريت، الأحد، بسبب مخالفات.
وأضاف للصحافيين، بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، أنّ مقاطعة التصويت التي روّجت لها جماعات المعارضة الرئيسية، التي قالت إن التصويت سيزوّر مقدماً لصالح الرئيس الاشتراكي، نيكولاس مادورو، أضر أيضاً بقضيته. وقال "لا نعترف بهذه العملية الانتخابية".
بدوره، ذكر نائب وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، أن الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في فنزويلا.
وأوضح أنه ستتم مناقشة الرد على انتخابات فنزويلا، خلال اجتماع مجموعة العشرين في بوينس آيرس، اليوم الإثنين.
وفي حين تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي، قال سوليفان "نحتاج إلى التأكد من أننا نلتزم بأهدافنا، وهي استهداف مسؤولي النظام الفاسدين وليس شعب فنزويلا.. لا نريد تدمير الدولة بطريقة تجعل من الصعب إصلاحها بعد استعادة الديمقراطية".
ووصف العقوبات النفطية بأنها "خطوة مهمة للغاية"، مؤكداً أن "الأمر قيد المراجعة الدقيقة".
(رويترز، فرانس برس)