بعد جولات إلى الصين وإنكلترا ولبنان وبولندا وتركيا والولايات المتحدة، يُفتتح عند السابعة من مساء اليوم معرض فورتشيلا في "المتحف الوطني الأردني" بعنوان "من الصبغة الطبيعية الى ضربات الفرشاة"، ويتواصل حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
يعكس المعرض مراحل مختلفة من تجربة التشكيلية التي بدأت العمل في مجال ترميم الفن منذ العام 1987، وأسّست ورشة عمل للنسيج في مدينة سان كريستوبال المكسيكية، تقوم على ابتكار تصاميم جديدة للنسيج التقليدي من خلال استخدام الأصباغ الطبيعية فقط.
عدّة جداريات وأعمال معلّقة من القماش بأحجام مختلفة تعرضها فورتشلا التي حضّرت صباغها من لحاء الأشجار والأزهار وبعض أوراق النباتات وكذلك من الحشرات، وهي معرفة استقتها من خلال العمل مع نسّاجين وحرفيين ينتمون إلى قبائل المايا، واحتفظوا بخبراتهم التي تعود إلى آلاف السنين.
تغلب على معظم الأعمال المعروضة تجريدية التكوين، حيث تركّز الفنانة على تمازج الألوان وتبايناتها وتشبّعها على القماش وأثرها غير المتوّقع، وهي تنقسم إلى عدّة مجموعات بحسب النسيج المستخدم أو القالب الفني الذي قدّمت من خلاله.
على هامش المعرض، تُنظّم ورشة عمل بإشراف الفنانة، بهدف تعليم المشاركين تقنيات الصباغة الطبيعية كجزء من مشروع "يونسكو" لإحياء التقليد الأردني القديم، وتمكين المرأة من خلال إعادة صناعة الصباغة الطبيعية في الأردن.