يأتي اختيار ماثيو ويتاكر وزيراً للعدل الأميركي بالإنابة، بعد استقالة جيف سيشنز، على مقاس أهواء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لاسيما لجهة التحقيقات التي يقودها المحقق الخاص، روبرت مولر، بشأن التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت عام 2016.
ووفق تقارير إعلامية فإن ويتاكر سيتولى الإشراف على العمل الذي يقوم به مولر رغم أنه سبق له التصريح علانية بأنه رافض لإجراء التحقيقات بشأن أي تواطؤ محتمل لترامب أو مقربين منه مع موسكو.
وبات يتولى ويتاكر مقاليد وزارة العدل بعدما أعلن سيشنز أمس الأربعاء استقالته من منصبه، موضحاً أنه قام بهذه الخطوة بناءً على طلب ترامب.
وقال سيشنز في كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى ترامب: "بناءً على طلبكم أتقدم إليكم باستقالتي".
من جهته كتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "نشكر المدعي العام جيف سيشنز على خدمته ونتمنى له التوفيق!"، مشيراً إلى أن ويتاكر سيتولى المنصب بالإنابة في انتظار تعيين بديل دائم.
Twitter Post
|
وكان ويتاكر يشغل منصب رئيس الموظفين بوزارة العدل قبل مغادرة سيشنز للمنصب، وسبق له أن حذر من كون تحقيقات مولر "تقترب بشكل خطير من اختراق" ما يسمى الخط الأحمر حينما شملت أملاك عائلة ترامب، وفق ما تنقل صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.
هذا الموقف لم يتشاطره معه وزير العدل المستقيل، الذي اختار النأي بنفسه عن تحقيقات مولر ضد رغبة الرئيس الأميركي، وعهد بالإشراف على الملف لنائبه رود روزينستاين.
وويتاكر لاعب كرة قدم أميركية سابق تخلى عن مواهبه الرياضية ليصبح مدعيا عاما بالجزء الجنوبي لولاية أيوا، بين العامين 2004 و2009 خلال حقبة ترؤس جورج بوش الابن للولايات المتحدة الأميركية. وخلال العام 2014، ترشح ويتاكر لمجلس الشيوخ لتمثيل ولاية أيوا، لكنه فشل في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري هناك أمام السيناتور الحالي، جوني إرنست.
وحسب صحيفة "ذي إندبندنت" فإنه خلال الأعوام الأخيرة، اختار ويتاكر الاصطفاف لجانب ترامب، مكررا بشكل ببغاوي خطابات الرئيس الأميركي، وواصفا تحقيقات مولر بـ"مطاردة الساحرات". وقال أيضا إنه يتعين على روزينستاين التقليص من مدى تلك التحقيقات.