قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن النظام السوري سيدفع "ثمناً باهظاً" إذا استخدم أسلحة كيماوية مرة أخرى، مبرزاً أن بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي مراراً، في مقابل تأكيده على أن "الوضع في سورية لن يتسبّب في تدهور علاقة الولايات المتحدة بروسيا".
وذكر ماتيس، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، الثلاثاء: "أنا متأكد أن الأسد نادم الآن على هجومه الكيماوي، بسبب الأضرار التي تكبّدتها قوته الجوية"، في إشارة إلى الضربة الصاروخية التي وجهتها واشنطن إلى قاعدة الشعيرات في حمص.
وكرّر وزير الدفاع الأميركي اتهامات بلاده للنظام السوري بالتورّط في مجزرة خان شيخون، مبرزاً أنه "ما من شك في أن النظام مسؤول عن الهجوم".
وأوضح أن الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى نظام الأسد، عقاباً له على الهجوم، كانت في نظر الإدارة الأميركية "الخيار المتاح الأفضل". وقال إن "رداً عسكرياً موزوناً.. كان الخيار الأفضل لردع النظام" عن تكرار فعلته.
وأضاف أن "هذا التحرك العسكري يُظهر أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتجاهل الأسد القانون الدولي ويستخدم أسلحة كيماوية سبق له أن أعلن أنها دمّرت".
وخلافاً لتصريحات مسؤولين أميركيين آخرين لمّحت إلى احتمال تورّط موسكو في الهجوم الكيماوي، ذكر ماتيس أنه "لا يوجد ما يؤكّد تورطهم في ذلك"، مؤكداً، في سياق متصل، أن "الروس يعلمون أن خروج الوضع عن السيطرة ليس في مصلحتهم"، مشدداً على أن "الوضع في سورية لن يتسبّب في تدهور علاقة الولايات المتحدة بروسيا".
وبشأن قطع موسكو قنوات الاتصال بين الجيشين الأميركي والروسي، قال إن "قواتنا قادرة على التحرّك بشكل آمن في الأجواء السورية"، فيما أوضح فوتيل أنهم مستمرون في "العمل بشكل فعّال" مع روسيا لتفادي الاشتباك.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الدفاع الأميركي أن أولويات السياسة الأميركية لم تتغيّر، مؤكداً أن "أولويتنا هزيمة "داعش" في سورية، والضربة الصاروخية شأن منفصل"، كاشفاً عن أنه "يتم وضع اللمسات الأخيرة على خطط محاربة التنظيم".
من جهته، كشف الجنرال فوتيل أن الجيش الأميركي استهدف 59 هدفاً بقاعدة الشعيرات الجوية، مؤكداً إصابة 57 منها.
وقال الجنرال الأميركي إنه "ليس لدينا معلومات عن دور إيراني في الهجوم الكيماوي"، قبل أن يستدرك: "لكننا رصدنا تحركات لهم داخل سورية في أماكن متفرقة".