مئات المتظاهرين في بغداد يطالبون بمحاكمة المالكي

14 أكتوبر 2014
مُثل بجثث ضحايا "مجزرة كربلاء" (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -
تظاهر مئات العراقيين من أنصار المرجع الشيعي، محمود الحسني الصرخي، اليوم الثلاثاء، قرب مقر وزارة الخارجية العراقية في العاصمة بغداد، للمطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومحافظ كربلاء عقيل الطريحي، عما تتسببا به مما أسموه "مجزرة كربلاء".

وأكّد أحد منظمي التظاهرة، صلاح الشمري، لـ"العربي الجديد"، أن المالكي وحليفه الطريحي، يجب أن لا يفلتا من العقاب، بعدما أمرا بقتل واعتقال المئات من أنصار الصرخي في "مجزرة كربلاء"، التي شهدت التمثيل بجثث القتلى وحرقها.

وردّد المتظاهرون الذين تجمعوا من أحد الشوارع القريبة من المنطقة الخضراء، التي تضم المقرات الحكومية، شعارات منددة بالمالكي وصفته بـ"المجرم" الذي أصدر الأوامر بارتكاب "المجزرة".

وأوضح الشمري، أنّ "أهم مطالبنا بعد محاكمة المجرمين، هو إلغاء الأوامر القضائية الباطلة التي صدرت بحق الصرخي واتباعه خلال حقبة رئيس الوزراء السابق، الذي أراد التمسك بالحكم لولا فطنة الصرخي، الذي تنبه للانقلاب الذي كان يخطط له المالكي".

وساهم الصرخي في وقت سابق، في إفشال "الانقلاب" الذي خطط له المالكي ضدّ رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي. وشكر الأخير المرجع الشيعي بعد كشفه عن خطة لتجمهر الملايين من مؤيدي المالكي في شوارع بغداد والمحافظات الجنوبية، ليتحوّل الاحتجاج إلى عصيان مدني ضد حكومة العبادي، ومطالبته بالرحيل، والعمل وفقاً للاستحقاقات الدستورية التي تمنح المالكي ولاية ثالثة.

كما حذّر الصرخي، الذي فرّ إلى جهة مجهولة بعدما هاجمته قوات الحكومة السابقة ولاحقت أنصاره، من ما وصفه بـ"مكر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الثعلب الماكر والعقرب"، مبيناً أنّ "له مخالب كثيرة في الجيش، والشرطة اشتركت معه في جرائمه، وهو يخطط للعودة في أي لحظة إلى كرسي الحكم.
وقد ساءت علاقة الصرخي بالمالكي، إثر الحملات التي قام بها الأخير ضد أنصار المرجع الديني، والتي أّدت إلى مقتل واعتقال وهروب المئات منهم، ومغادرة الصرخي نفسه، بعد اتهامه بدعم "الإرهاب" وإثارة الفوضى.
المساهمون