مئات القتلى والجرحى في غارات للنظام السوري على دوما

12 سبتمبر 2014
شنّ النظام على دوما ست غارات حربية(عبد دوماني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قتل العشرات وجرح المئات في غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للنظام السوري، الخميس، على مدينة دوما وبلدة عين ترما وحي الدخانية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف بالدبابات والمدفعية.

ويأتي التصعيد الجديد لوتيرة الحملة العسكرية للنظام، بعد خمسة أيام على تقدم مقاتلي المعارضة على أطراف مدينة جرمانا وسيطرتهم على حي الدخانية.

ورصد ناشطون في تنسيقيات المعارضة في الغوطة الشرقية، قيام طائرات "الميغ" باستهداف مدينة دوما بست غارات، مستخدمة القنابل الارتجاجية والصواريخ التي تساقطت فوق الاحياء السكنية مخلّفة وراءها عشرات القتلى ومئات الجرحى، ودماراً هائلاً في منازل السكان، واندلاع عدد من الحرائق.

ورصدت تنسيقية دوما أكثر من 35 قتيلاً ونحو 200 جريح، فيما لا تزال عمليات إخماد الحرائق والبحث عن مصابين وانتشال الاحياء من تحت الانقاض مستمرة.

وفي وادي عين ترما، شمال حي الدخانية، رصد ناشطون تنفيذ طائرات النظام نحو 25 غارة بعضها وقع وسط البلدة، وذلك بالتزامن مع سقوط عشرات الصواريخ المظلية التي أطلقتها راجمات "سميرتش"، مخلّفة أضراراً مادية كبيرة.

وكشف مصدر مطلع من داخل الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، عن أن النظام استقدم تعزيزات من الفرقة الرابعة وعناصر من "حزب الله" اللبناني إلى جبهات القتال في محيط جرمانا (الكباس، الدخانية، عين ترما)، في محاولة لتطويق مقاتلي المعارضة الذين دخلوا حي الدخانية.

ووصف الدخول إلى أطراف مدينة جرمانا بـ"الخطوة الجريئة، كان لها أثراً واضحاً في تخفيف الضغط عن جبهة حي جوبر الدمشقي"، معتبراً أن هذا الاختراق لمدينة يستخدمها النظام كقاعدة خلفية لحملاته على باقي بلدات الغوطة، هو أولى ثمرات القيادة العسكرية الموحدة للمعارضة، ما دفع النظام إلى تصعيد رده باستهداف بلدات الغوطة.

ويفسّر المصدر مجازر النظام بمخاوفه من تقدم مقاتلي المعارضة في جرمانا، وتعثّر حملته على جوبر، رغم كثافة النيران، مشيراً إلى تخبّط عناصر الدفاع الوطني في مدينة جرمانا، وإغلاقهم المدينة بوجه المواطنين الذين أرادوا النزوح.

ولفت إلى قيام عناصر استخبارات "فرع فلسطين"، الكائن على المتحلّق الجنوبي بالقرب من حي الدخانية، بوضع عدد كبير من التحصينات والدشم الإسمنتية لحماية مقرهم الأمني الذي يعتقلون فيه آلاف السوريين، وذلك بعدما أصبح في مرمى قذائف مقاتلي المعارضة، على بعد نحو كيلومتر واحد فقط.

في المقابل، رصد ناشطون سقوط عدد من القذائف "مجهولة المصدر" على دمشق وضواحيها، طالت حي الشعلان، والصالحية، وشارع 29 أيار، أبو رمانة، السادات، ضاحية الأسد، حي التضامن، مدينة جرمانا، أدت في حصيلة أولية الى مقتل شخصين وإصابة العشرات بجراح، وإلى أضرار مادية في الممتلكات.