مؤشرات التدخل الأميركي في العراق: طائرات استطلاع وجنود

19 يونيو 2014
تحلّق طائرات أف-18 في سماء العراق (ميرشا روسكا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تتطوّر الأمور في الإدارة الأميركية بشأن الملف العراقي، فقبل أن يخرج الرئيس، باراك أوباما، لإعلان موقف بلاده إزاء التدخّل العسكري في العراق، بناءً على طلب حكومة، نوري المالكي، بموجب الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين واشنطن وبغداد، بدأت طلائع التدخّل العسكري تظهر، أكان في قيام طائرات عسكرية أميركية بالتحليق في سماء العراق، أو بالاعلان عن إرسال 100 جندي أميركي إلى بلاد الرافدين.

فقد ذكر مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه، اليوم الخميس، أن "الولايات المتحدة تستخدم طائرات هجومية من طراز إف 18، تنطلق من حاملة الطائرات جورج بوش، في مهام فوق العراق، لاستطلاع وضع المتشددين المسلحين الذين سيطروا على أجزاء من البلاد"، حسبما أعلنت وكالة "رويترز".

وأضاف المسؤول أن "الطائرات تنطلق من على حاملة الطائرات التي صدرت لها أوامر للتوجه إلى مياه الخليج قبل أيام"، مشيراً إلى "إمكانية إرسال طائرات لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود إذا لزم الأمر".

وكان قائد الأركان المشتركة الأميركية في الكونغرس، الجنرال مارتن ديمبسي، أفاد أمس الأربعاء، أن "الولايات المتحدة تجري طلعات مراقبة بطائرات بطيار أو من دون طيار فوق العراق، وعدداً منها مكرّس لهذه المهمة".

كما كشف مسؤولون أميركيون أن "أوباما يدرس توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات مقاتلة أو طائرات بدون طيار، بوصف ذلك واحداً من الخيارات للردّ على تقدّم المتشددين المسلحين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، ولكنهم قالوا إن "واشنطن ليست لديها المعلومات الدقيقة التي تحتاجها لشن الضربات بفاعلية".

في السياق، أعلن مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته، اليوم الخميس، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "فرانس برس"، أن "واشنطن تبحث ارسال مئة عنصر من القوات الخاصة الى بغداد، لدعم الجيش العراقي، لكنها لا تنوي توجيه ضربات جوية". وكشف أن "أوباما يميل الى عمل محدود يشارك فيه هؤلاء العناصر، الى جانب القوات العراقية، لكنه لا يعتزم شن غارات جوية أميركية".