مؤتمر دول جوار ليبيا لا يعترف بمجلس طبرق

05 ديسمبر 2014
دعا البيان الختامي للوقف الفوري للعمليات المسلحة(إبراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -

نفى دبلوماسي سوداني يعمل في سفارة بلاده في ليبيا لـ"العربي الجديد" ما تناولته بعض وسائل الإعلام من اعتراف مؤتمر دول جوار ليبيا، الذي انعقد في العاصمة السودانية الخرطوم أمس الخميس، بمجلس النواب الليبي المنحل المنعقد في مدينة طبرق شرق ليبيا، مشدداً على أن جلسة المؤتمر لم تتطرق إلى هذا الموضوع.

وانتهت مخرجات الاجتماع، بحسب المصدر الدبلوماسي، إلى التأكيد على دعم الحوار الذي تقوده البعثة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا، برئاسة برناردينو ليون، والتقليل من أسباب التوتر.

وأكد البيان الصادر عن اجتماع دول جوار ليبيا، والذي تلاه وزير الخارجية السوداني علي كرتي، على ضرورة نبذ العنف وممارسة ضغوط على أطراف الصراع الدائر في ليبيا منذ أكثر من ستة أشهر للخروج بحلول توافقية تعيد الاستقرار إلى ليبيا. كما دعا إلى ضرورة الوقف الفوري للعمليات المسلحة في ليبيا، وصولاً إلى اتفاق سلام، ووضع دستور جديد للبلاد.

ويُعتبر مؤتمر دول جوار ليبيا في السودان، الذي يضم دولاً تدعم التدخل العسكري المباشر في ليبيا على غرار مصر، وأخرى معارضة له كالجزائر، غير مثمرٍ من الناحية السياسية؛ بسبب عدم حضور ممثلين عن المؤتمر الوطني العام، أو قوات "فجر ليبيا"، أو حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي، مما سيجعل المؤتمر والنتائج التي انتهى إليها غير ملزمة للطرف الغائب.

لكن بحسب محللين، فإن المؤتمر لا يملك في الوقت الراهن إلا أن يكون حلقة ضمن حلقات محاولات جمع الأطراف الليبية، وإنشاء رأي عام دولي وإقليمي يدعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في حوارها الذي سينطلق في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري فيما يعرف بـ"غدامس 2" واصطفاف دولي حول بعثة الأمم المتحدة.
ويشير مراقبون إلى أنّ ثمة مؤشرات إيجابية على إمكانية نجاح الحوار برعاية بعثة الأمم المتحدة، ولا سيما أنّ المؤتمر الوطني العام في ليبيا، أعلن على لسان المتحدث الخاص باسمه عمر حميدان، قبول المؤتمر لمبدأ الحوار. كذلك أكد المجلس البلدي لمدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس قبوله بالحوار ونبذه العنف. وهو ما يعدّ تقدماً كبيراً على صعيد تقريب وجهات النظر، إذ إنّ القوى الضاربة لقوات "فجر ليبيا" هي من مدينة مصراتة.

المساهمون