كشفت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الخميس، عن تقديم مبادرة جديدة لحل أزمة الفلوجة سياسياً، وتجنيب إراقة المزيد من الدماء، عبر مؤتمر دولي تشرف عليه الامم المتحدة، الأسبوع المقبل. وقال رئيس مجلس المحافظة، صباح الكرحوت، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مجلس المحافظة أعدّ مبادرة جديدة يمكن اعتبارها الفرصة الاخيرة والنهائية لإسكات صوت البنادق والمدافع، وإنقاذ الوضع الراهن في الفلوجة، وقد حظيت تلك المبادرة بقبول مبدئي من حكومة بغداد الاتحادية".
وأوضح كرحوت أن "المبادرة ستشمل دخول الشرطة المحلية من أبناء الفلوجة وساكنيها الى المدينة، وتسلم ملف الامني فيها، وعودة العوائل مقابل تجميد المقاتلين عملياتهم العسكرية وعدم دخول الجيش المدينة".
وأشار الكرحوت إلى أن هذه المبادرة ستطرح رسمياً خلال مؤتمر تشارك فيه شخصيات سياسية بارزة في العراق، بإشراف الامم المتحدة. وكشف أن كلاً من رئيس الحكومة نوري المالكي، ورئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وشخصيات سياسية ودينية وعشائرية أخرى، أعربوا عن موافقتهم على حضور المؤتمر ودعم المبادرة حقناً للدماء، ووقفاً للعنف، وتم اختيار الاسبوع المقبل موعداً للمؤتمر، وحالياً "نقوم بإعداد أوراق ما سيجري بحثه، ولم يعلن عن مكان عقده حتى الآن".
الى ذلك، أعلن المجلس العسكري لعشائر الأنبار صدّ هجوم مباغت لقوات الجيش، حاولت من خلاله احتلال مواقع متقدمة قرب مدينة الفلوجة، "وكبّدتهم خسائر كبيرة اضطرتهم الى الانسحاب"، بحسب بيان صادر عن المجلس.