مؤتمر بالدوحة يتناول جغرافية المقاومة في الفن

26 نوفمبر 2018
جلسة الفن والمجتمع، دراسة في الحالة القطرية (العربي الجديد)
+ الخط -
انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال مؤتمر "توسيع جغرافية المقاومة في الفن الحديث والمعاصر" والذي ينظمه معهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع المتحف العربي للفن الحديث "متحف"، ويستمر يومين.

وألقى رئيس معهد الدوحة بالوكالة، ياسر سليمان معالي، كلمة افتتاحية أشار فيها إلى أن المؤتمر لا ينحصر في الفن فقط، وإنما يتخطى حدوده إلى مختلف التخصصات.

بدوره تحدث مدير "متحف" عبد الله كرّوم، عن مقتنيات المتحف، وتاريخ الفن، مركزاً على اللوحات الفنية المعاصرة المنتجة بعد الاستقلال، وقبل ثورات الربيع العربي.

وركز كروم على لوحات من سمّاهم "جيل الثورة" مثل، الرسّام فريد بلكاهية، ولؤي كيّالي، وإنجي افلاطون، وعبد الله المحرّقي، وغيرهم من الفنانين مِن مختلف أرجاء الوطن العربي.

وأكّد على دور المتحف في كتابة، وتدوين تاريخ الفن، جنباً إلى جنب مع التغيرات الاجتماعية والسياسية في المجتمع.

وحملت الجلسة الأولى للمؤتمر عنوان "الفن والمجتمع، دراسة في الحالة القطرية بعد الاستعمار"، وتحدث فيها مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر، ومؤسس"متحف"، حسن بن محمد آل ثاني حول علاقته الشخصية بالفنان التشكيلي القطري جاسم زيني ( 1942- 2012)، وتأثير الظروف الاجتماعية والثقافية في أعماله، وكيف تأثر بالفن العراقي بعد دراسته الأكاديمية في بغداد، واصفاً زيني بأنه أحد رموز الفن في منطقة الخليج العربي.

أما عائشة المفتاح من "متحف" فتطرقت إلى صراع جاسم زيني بين التقليد والحداثة، فيما تناول الفنان القطري يوسف أحمد مسيرة تطور الفن في المدارس القطرية منذ عام 1955 وكيف بدأت وزارة المعارف آنذاك بتعيين مدرسين للتربية الفنية، لافتا إلى أن زيني أول قطريّ ينال شهادة جامعية في مجال الفنون الجميلة، بفضل دراسته في بغداد بين عامي 1964 و1968، إذ تدرّب على يد فنانين عراقيين روّاد، مثل فائق حسن وحافظ الدروبي وإسماعيل الشيخلي وعطا صبري.

وتطرق إلى مشاركة زيني في العديد من المعارض المحلية، والملتقيات الفنية الإقليمية، بما في ذلك البينالي العربي الثاني في الرباط سنة 1976.

وناقش المشاركون مواضيع مختلفة ذات علاقة بالفن والسينما. واختتمت جلسات المؤتمر في يومه الأوّل بمحاضرة لرئيس برنامج علم الاجتماع والانثروبولوجيا، بمعهد الدوحة، إسماعيل ناشف، بعنوان "حول تاريخ تطور رسوم أدب الأطفال العربي".

وتجدر الإشارة إلى أن أعمال المؤتمر تتواصل غداً الثلاثاء، في مقر المتحف العربي للفن الحديث بالمدينة التعليمية، وتتوزع جلسات المؤتمر على المحاور التالية: الفن والمجتمع، الفنان كمواطن وقاص، أشكال تاريخ الفن في سياق اجتماعي متغير، الفن والسياسة في سياق ما بعد الاستقلال وقبل الثورات العربية.

ويعد هذا المؤتمر جزءاً من حوار مستمر، بين المتحف العربي للفن الحديث ومعهد الدوحة للدراسات العليا، بهدف تأسيس مساحات جديدة من الحوار والنقاش بين مجموعة واسعة من الفنانين، والباحثين، والمفكرين، وأصحاب الخبرات ذات الصلة بعمليات إنتاج المعرفة.

المساهمون