تبدل أداء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في السنوات الماضية كثيراً، فبعد أن كان يُركز أكثر على الانطلاق بالكرة والعزف منفرداً على أرض الملعب، أمسى اليوم لاعبا جماعيا بامتياز يبحث عن نجاح الفريق أولاً قبل نجاحه أمام المرمى.
"قبل ذلك كنت أحاول سرقة الكرة وأنطلق وحيداً، الأن أحاول أن ألعب مع الفريق، تمرير الكرة أكثر والابتعاد عن الأنانية. أحاول نقل الفريق من مكان إلى آخر، أنا أركض بنفس الطريقة لكن بشكل مختلف اليوم"، هذا ما قاله ليونيل ميسي في مقابلة مع برنامج "لا كورنيسا" على قناة "أميركا".
وربما تؤكد هذه التصريحات تحول دور النجم الأرجنتيني في برشلونة والمنتخب في السنوات الأخيرة وتُعبر عن مدى النضوج الذي يتمتع به هداف الدوري الإسباني. والأمر الذي يؤكد ذلك هو التنويع في الأداء في المباريات في موسم 2017-2018 والتمريرات الحاسمة التي صنعها لزملائه.
صنع ميسي في موسم 2017-2018، 12 تمريرة حاسمة لزملائه في الدوري الإسباني وهو يتصدر القائمة متفوقاً على لاعب فريق سيلتا فيغو بيوني سيستو الذي يملك تسع تمريرات حاسمة. في وقت سجل النجم الأرجنتيني حتى الآن 34 هدفاً للنادي "الكتالوني" في مختلف المسابقات المحلية والأوروبية.
ويمكن مراقبة لقطة الهدف الثاني لبرشلونة ضد تشيلسي في دوري أبطال أوروبا لتأكيد ما قاله ميسي، إذ أنه في العادة عندما ينطلق بالكرة خلف المدافعين يشق طريقه وحيداً نحو المرمى ويُسجل الهدف، إلا أنه في هذه المرة توقف ولعب كرة ذهبية لديمبيلي الذي لم يرفض الهدية وسجل هدفا ثانيا في مرمى "البلوز".
كما ظهر ليونيل ميسي في الموسم الحالي أكثر نضجاً وأكثر حيوية على أرض الملعب، وحاول إشراك الجميع في الهجمات، حيثُ مرر الكرات للزملاء بنسبة كبيرة وصنع الأهداف لزملائه في موسم قد يكون استثنائيا لأفضل لاعب في العالم.
(العربي الجديد)