الكثير من الجدل حاوط الإعلاميّة اللبنانيّة، ليليان داود، مقدّمة برنامج "الصورة الكاملة" على قناة "أون تي في" المصريّة. فداود، وإن لم تُصرّح بشكلٍ واضح عن آرائها السياسيّة، إلا أنّها وقفت مع الثورة المصريّة من خلال منشوراتها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وظهر انحيازها إلى الحق، من خلال استضافتها أشخاصاً وُضعت لهم خطوط حمراء لمشاركاتهم وآرائهم في الإعلام المصري.
لكنّ ما كتبته داود، أول من أمس، على "تويتر"، بعد الحكم في قضية "الشورى" على علاء عبدالفتاح وأحمد عبدالرحمن بالسجن خمس سنوات، وعلى المتهمين الباقين بالسجن 3 سنوات، لم يُعجب كثيرين. وقالت داود: "شباب ما تخلّو شيء يحبطكم، الشعب دا ياما شاف، وكمل. بإيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة، وجلادكم مش بإيده إلا يحاول سلبها منكم. اتمسكوا بيها".
واعتبر بعض المغردين المصريين أنّ ما كتبته داود يُعتبر تحريضاً على السلطة الحالية، واعتراضاً على أحكام القضاء في مصر. وأطلق هؤلاء حملةً إلكترونيّة ضد داود، عبر وسم #ليليان_لازم_ترحل". وأعاد هؤلاء نشر تغريدة لليليان قالت فيها: "تؤذيني جملة "انت مال أهلك"، ما ترجعي لبلدك... هذه البلد بلدي وبلد ابنتي التي اخترت لها أن تعيش فيها. اللي مش عاجبه هو اللي يمشي. نقطة على السطر".
وكانت التعليقات مهينةً لداود وشخصها ومسيئة لها بشكل كبير؛ فقال أحد المستخدمين: "لما أتفرج على ليليان بحس كإني بتفرّج على القناة الإسرائيلية الثانية". وقالت أخرى: "مصر بتفتح أبوابها لكل البشر وتحتضنهم ع عيني وراسي بس مش للمحرضين وتوصل كمان يطردونا يبقى ﻻ وألف ﻻ". وكتب آخر: "ساويرس طرد أماني الخياط لأنها غلطت في حق المغرب وﻻ يحرك ساكنًا على إهانة بلده وجيشه وقضائه من المتصهينه ليليان داود".
وفي ترجمةٍ لنظرية المؤامرة، اتّهم آخرون ليليان داود بـ"التبعيّة لقطر"، وبأنها حصلت على أموال من أجل شتم مصر. وهدد آخرون، مالك قناة "أون تي في" نجيب ساويرس بمقاطعة القناة في حال بقاء ليليان فيها. وأشعل ذلك وقوف الكاتب علاء الأسواني معها، وقوله "إنها تحب مصر أكثر من مصريين كثر".
وجاء الرد من مؤيدين ومحبين لليليان داود، الذين غردوا بدورهم عنها وعن حبها لمصر، ودافعوا عن تواجدها في البلاد.
#ليليان_لازم_ترحل فعلا لانها في مصر ارض التطبيل.. وهي مبتعرفش تطبل 😕
— yara tarek (@yaratarek1994) February 25, 2015
#معا_لإسقاط_المصريين_الأحرار #ليليان_لازم_ترحل لازم الأشكال دي توقف عند حدها احنا الشعب ودي بلدنا لو هما مش عاجبهم يرحلوا من بلدنا
— كتيبه_101 (@baher_salama) February 25, 2015