ليلى بورصالي.. نوبات أندلسية في الدوحة

24 ديسمبر 2015
(تصوير: جان لوك بليسين)
+ الخط -

تبقى الموسيقى والطرب الأندلسيان، بعيدَين إلى حدّ ما عن الأجواء الموسيقية المُنتشرة في المشرق، والتي ينتمي معظمها إلى المدرسة العربية والتركية والفارسية. وحتى الموشّحات الأندلسية في الشرق، خصوصاً في الشام، يختلف أداؤها وطبيعة موسيقاها كليّاً عن أدائها في المغرب العربي.

هكذا، سيكون حفل الفنانة الجزائرية ليلى بورصالي، الذي يُقام يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في "الحي الثقافي كتارا" في الدوحة، بمثابة فرصةٍ للاطّلاع عن قرب على الموسيقى الأندلسية وقوالبها المُستخدمة في المغرب العربي.

في منتصف التسعينيات، انتقلت بورصالي إلى فرنسا، وأسست جمعية، مع موسيقيين آخرين، اسمها "جمعية أنغام الأندلس"، وبقيت في باريس لمدة 16 سنة. في تلك الفترة، تشكّل توجّهها الفني؛ حيث تخصّصت في قالب النوبة، وهو قالب جاء من الأندلس، يضمّ في داخله الموشّح والأزجال والحوزي، ويتميّز بتتالي إيقاعاته وتنوّع موضوعاته.

كما تغنّي الفنانة أيضاً ضمن قالب الحوزي، الذي يتميّز بطول قصيدته ووحدة موضوعها، على عكس النوبة التي تفضّل بورصالي أداءها، لما تعرفه من غنىً وثقل في الإيقاع، إضافة إلى المرونة في الانتقال من الموشّح إلى الزجل.

صدر للفنانة أربع أسطوانات، أولها عام 2010 بعنوان "فراق الحباب". في 2012، أصدرت عملاً عنوانه "رصد الذيل"، ثم كان "نوبة الغريب" في 2013. آخر أعمالها صدر هذه السنة، بعنوان "حُسن السلام".

وخلافاً للأسطوانات الثلاث الأولى، التي نهلت من التراث الأندلسي، جاء "حُسن السلام" بنوبات خاصّة بالفنانة، كتب كلماتها ولحّنها توفيق بن غبريط.




اقرأ أيضاً:
عبد القادر بن دعماش: أصوات من الذاكرة الشعبية

المساهمون