ليست أقل من نجمة

15 فبراير 2020
(أمل بوشارب)
+ الخط -

لا يحلم الكاتب العربي بأن يُحتفى بكتابته في بلاده إلا بعد موته، أو في شيخوخته. ولعقود بقيت الدراسات النقدية مجالاً مغلقاً على أدب الرواد على تفاوت إنتاج هؤلاء.

الأكاديميا الجزائرية - على مشكلاتها الكثيرة - تكسر هذا الاحتكار أو هذه المصادرة، فليس من النادر كتابة أطروحات أكاديمية عن كاتب من الجيل الجديد. كما يكتب الأساتذة الجامعيون عن كتّاب الجيل الجديد بشكل مضطرد. صحيح أن هناك ما يقال في جودة الكتابات، لكنها تظلّ علامة تشير إلى استعداد المشهد الجامعي لتلقي الجديد وتجاوز الأسماء المكرّسة.

على هذه الخلفية يستحق القائمون على "جامعة مرسلي عبد الله" في تيبازة و"مخبر الممارسات الثقافية التعليمية والتعلمية" في الجزائر، الذين نظموا مؤخراً ملتقىً وطنياً تحت عنوان "تجلّيات النيوكولونيالية في سرد أمل بوشارب" تحية لجرأتهم في تخصيص ملتقى بهذا الحجم لكاتبة في مطلع عطائها، ويستحقون التهنئة أيضاً على اختيار كاتبة مرموقة مثل أمل بوشارب التي تتحرك بألمعية وبعيداً عن الضجيج بين الثقافتين العربية والإيطالية.

وفي حين تنشغل الثقافة الجزائرية والعربية بأسماء أقل قيمة، وتنشغل الساحة الغربية بببغاوات على هيئة كتّاب عرب، يظل صوت كصوت أمل بمثابة بارقة حياة في بلاد ثابتةٍ "ظُلمتها" و"سكراتها" ليست أقل من نجمة.

المساهمون