8 سنوات من القتال في أنحاء البلاد جعلت الليبيين يعايشون رعب الرصاص والقنابل، فتسبق هواتفهم كاميرات وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية بكل إمكانياتها، بل تكاد تكون المصدر الأول لوسائل الإعلام المحلية الليبية.
ومع اندلاع قتال ضار في العاصمة طرابلس، أمس الإثنين، بين فصيل قادم من مدينة ترهونة (جنوب شرق العاصمة) وفصائل أخرى داخلها، كانت صفحات التواصل ومنصات الناشطين متحفزة لنقل خفايا وأحداث القتال بشكل يكاد يكون أسرع من أقمار البث المباشر الصناعية.
بدأت المواكبة منذ الليلة التي سبقت اندلاع القتال، حين رصدت إحدى الصفحات تسلل عشرات السيارات المسلحة، عند منتصف الليل، إلى ضاحية قصر بن غشير.
Facebook Post |
وفور اندلاع القتال بدأت صفحات التواصل الاجتماعي برصد أماكن المليشيات وكشف مواقع اختباء دبابة أو مدفع داخل الأحياء لتحذير السكان، وأرشدت أخرى المتابعين إلى الطرقات الخالية من مظاهر التسلح ليسهل على السكان الفارين المرور منها.
Facebook Post |
ورصدت الصفحات، حركة المليشيات مع ساعات الصباح الأولى ، فلم يفوت أحد من المارين الفرصة لتصوير مرور أول الأرتال المسلحة باتجاه منطقة صلاح الدين، بعد سيطرتهم على قصر بن غشير، لتتناقلها باقي الصفحات بشكل واسع.
Facebook Post |
وأثناء القتال العنيف، لم يعد يتهيب المواطن أصوات الانفجارات، فبعضهم يصور من سطح منزله مشهداً للقتال وهو يتحدث لرفيقه عن أنواع الأسلحة المستخدمة:
Facebook Post |
وآخر لا تفصله سوى أمتار معدودة عن فوهة دبابة تستعد لإطلاق قذيفة تكاد تصمّ الآذان، ليرصد لحظة قذفها:
Facebook Post |
كما شاركت النساء في رصد المشاهد التي توثق جرائم المليشيات:
Facebook Post |
هواية توثيق هذه المشاهد لا يبدو أنها تقتصر على المواطنين ، فأحد أفراد المليشيات نقل بثاً مباشراً على صفحته لرتل مسلح كان يشارك فيه:
Facebook Post |
وحتى الطائرات التي يبدو أنها كانت ترصد وتصور مواقع تمركز المليشيات المتناحرة تم توثيقها بالفيديو:
Facebook Post |
وتوثق كاميرا المواطن الليبي جرائم المليشيات بحق ممتلكات الأهالي:
Facebook Post |
Facebook Post |