ليبيا: مقتل 33 مسلحاً في عملية انتحارية واشتباكات ببنغازي

02 أكتوبر 2014
اشتباكات عند مطار وقاعدة بنينا (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

أكّد مصدر ليبي، رفض كشف اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن أحد "مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي" نفذ عملية انتحارية عند بوابة تفتيش لقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، في منطقة بنينا في بنغازي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى"، في حين أوضح مصدر طبي من مستشفى منطقة الأبيار أنّ ثلاثة وثلاثين قتيلاً وصلوا إلى المستشفى، إضافة إلى عدد من الجرحى.

وأشار المصدر الطبي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنّ العشرات من أنصار حفتر سقطوا جراء الهجوم بين قتيل وجريح، في حين أصيب أحد "قيادات مجلس شورى ثوار بنغازي" بجروح بليغة في إحدى يديه.

وقد أكد مركز بنغازي الطبي استقباله خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي مائة وسبعة وعشرين قتيلاً ما بين اغتيالات وضحايا مواجهات عسكرية.

من جهة ثانية، شنّت قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" هجوماً اليوم الخميس، على مطار وقاعدة بنينا الجوية بهدف الدخول إليها، حسبما ذكر مصدر عسكري من قوات المجلس.

وأكّد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي تحاصر القوات الموالية لحفتر، المتمركزة داخل قاعدة بنينا الجوية"، مضيفاً أنّ "قصفاً بمدافع الهوار الثقيلة يأتي من معسكر الرجمة المطل على بنينا".

وبالتزامن مع الاشتباكات، حلقت طائرة حربية من طراز "ميج 23" تابعة لقوات حفتر فوق مقرّات ومعسكرات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وسُمعت أصوات المضادات الأرضية الموجهة نحوها، بحسب شهود عيان.

في غضون ذلك، تبادلت مدينتا مصراتة والزنتان أسرى كل منهما، إذ وصل لمدينة مصراتة 21 محتجزاً، ووصل إلى مدينة الزنتان 34 معتقلاً من مصراتة.

وفي آخر التطورات السياسية، رحب مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق في بيان له بالنتائج الأولية لحوار غدامس الذي جمع برلمانيين مؤيدين ومعارضين لانعقاده بطبرق، والتي كان من أبرزها الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وفتح المطارات، وعلاج جرحى طرفي الاشتباكات المسلحة  برعاية رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون.

ورحب ليون، بدوره، بإعلان مجلس النواب التزامه بالحوار السياسي الجامع، وقال في بيان له إن "الإعلان الذي يؤكد على أن يكون الحوار جامعاً، وعلى قدرة الليبيين حل خلافاتهم بأنفسهم، يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الليبيين"، مثمناً "جهود البرلمانيين الذين قاطعوا مجلس النواب في إنجاح إطلاق حوار غدامس يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي والتزامهم بالعملية السياسية".

وأكد المبعوث الإسباني أن "مجلس النواب بصفته السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد يلعب دوراً هاماً في هذا الصدد، لأنه المنبر الذي يمكن لمختلف الأطراف مناقشة الأولويات الوطنية فيه بروح من الوحدة وبحرص على المصلحة العليا للبلاد"، معبراً في الوقت نفسه عن "قلقه من الذين يلعبون دوراً سلبياً ويعملون ضد مصالح الليبيين وضد قرار مجلس الأمن".

وفي السياق نفسه، قال الرئيس السابق لبعثة الدعم الدولية في ليبيا، طارق متري، في لقاء له على قناة "بي بي سي" إنّ "فشل البعثة السابقة في مهمتها يعد أيضاً فشلاً للنخب السياسية الليبية وللإرادة السياسية الدولية لمساعدة ليبيا في حل أزمتها"، مضيفاً أن "البعثة لم يكن عددها كافياً لمساعدة ليبيا في بناء مؤسساتها المنهارة تماماً، سواء السياسية منها أو الأمنية".

وأكد متري أن "النخب السياسية الليبية انشغلت بالصراع فيما بينها"، واصفاً النخب الليبية بأنها تعاملت مع الدولة بوصفها "غنيمة".

المساهمون