ونفّذ انتحاري من "داعش"، في وقتٍ متأخر من ليل الخميس، تفجيراً ثانياً قرب بوابة السدادة (90 كيلومترا جنوب غرب مصراتة)، التي يتمركز فيها مقاتلو "المجلس العسكري لمصراتة".
وفيما لم يتضح حتى الآن عدد ضحايا هذا التفجير، قال مسؤول الإعلام في مستشفى مصراتة المركزي، عبد العزيز عيسى، لـ"العربي الجديد"، إن عدد ضحايا اشتباكات سابقة ارتفع إلى 6 قتلى و105 جرحى إثر إصابات متفاوتة.
وفي وقتٍ لاحق صباح أمس الخميس، نفّذ "داعش" هجوماً بواسطة انتحاري يقود سيارة مفخخة استهدف بوابة بوقرين شرقي سرت.
من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس البلدي لمصراتة، أسامة بادي، لــ"العربي الجديد"، إنّ الكتائب التابعة للمجلس العسكرية لا تزال تقاتل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، حول منطقة بوقرين التي حاول التنظيم السيطرة عليها أمس.
وأضاف بادي، أن التعزيزات العسكرية لا تزال تتوافد إلى أرض المعركة، فيما شارك سلاح الجو التابع للمجلس في قصف أهداف وتمركزات لـ"داعش"، أضعفت قوة هجومه وأجبرته على التقهقر، نافياً أنباء سيطرة مقاتلي التنظيم على بوقرين.
وتضاربت الأنباء حول نجاح مقاتلي "داعش"، في التقدم باتجاه وادي زمزم الواقع جنوب شرق بني وليد (135 كيلومترا جنوب)، ففي وقت تناقلت وسائل إعلام محلية تصريحات كتيبة تابعة لبني وليد، تؤكد وصول "داعش" إلى وادي زمزم، مطالبة أهالي المدينة بالاستعداد للدفاع عن مدينتهم، نفى في المقابل، المجلس المحلي للمدينة، تلك الأنباء، مؤكداً أنها "عارية عن الصحة".