ليبيا: قتلى لقوات حفتر ومجلس عسكري بالجبل الأخضر

27 نوفمبر 2014
مواجهات دامية في بنغازي (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل عشرة جنود من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في بنغازي، أمس الأربعاء، في حين أُصيب عشرة آخرون، وذلك على أثر هجوم مفاجئ شنته قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، فيما تمكنت الأخيرة من حرق دبابة لقوات حفتر كانت متمركزة في محيط معسكر الثانوية الفنية بشارع فينيسيا.

وسقط سبعة قتلى من قوات حفتر في محور 204 بشارع فينيسيا، وقتل اثنان في محور الـ21، فيما قُتل العاشر في منطقة الصابري، أما الجرحى العشرة فأصيبوا في مواجهات مسلحة في الصابري ووسط المدينة.

في غضون ذلك، استهدفت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر مواقع لمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي بين منطقتي الصابري والسلماني، ولم يسفر القصف عن سقوط ضحايا. وجاءت هذه الغارة على خلفية تقدّم مقاتلي مجلس شورى الثوار نحو منطقة السلماني، التي تتمركز فيها قوات حفتر، غير أن الأخيرة انسحبت تحت كثافة النيران من مواقعها على تخوم منطقة الصابري.

وبسبب الكثافة النارية التي استخدمها مجلس شورى ثوار بنغازي، أجبرت قوات حفتر على التراجع من جهتي الجنوب والشرق لمنطقة الصابري، حيث تقدمت قوات مجلس شورى الثوار إلى أن وصلت تخوم منطقة اللثامة.
وقال شهود عيان إنّهم سمعوا عدداً متتالياً من الانفجارات في عدد من الأحياء بوسط المدينة، وسط تصاعد أعمدة دخان من جهة شارع عمرو بن العاص والمنطقة التي يقع فيها ميناء بنغازي البحري، وقد سمعت هذه الانفجارات عقب تحليق طائرة تابعة لحفتر في أجواء شوارع وأحياء وسط المدينة لم تتمكن من إطلاق صواريخها بسبب توجيه رصاص المضادات الأرضية إليها.
وأكّدت مصادر محلية انسحاب قوات عسكرية تابعة لقوات اللواء المتقاعد حفتر من شوارع وسط المدينة، وكذلك انسحابها من شوارع عمارات حي السبخة المقابل لمنطقة الصابري، وسط حديث عن خلافات عميقة بين قيادات ما يعرف بعملية الكرامة سببها تصريحات أطلقها اللواء المعزول سليمان محمود العبيدي الذي تجاهل حفتر في بيان أصدره خلال اليومين الماضيين، أعلن فيه عن الاستعداد للهجوم على مدينة درنة، والتي يقول إن تنظيم "داعش" يسيطر عليها.

من جانبها، قالت مصادر من مجلس شورى ثوار بنغازي إن تعزيزات وصلت لقوات مجلس الشورى ممثلة في أسلحة ومقاتلين تم توزيعهم على المحاور القتالية في المدينة استعداداً لشنّ حملة عسكرية، وصفتها المصادر بأنّها ستكون "كاسحة".

في سياق متصل، أعلنت مجموعات مسلّحة في منطقة الجبل الأخضر شرق ليبيا عن تأسيس ما سمّته "المجلس العسكري لمنطقة الجبل الأخضر والبطنان" الذي يضم كافة الكتائب المسلحة التي تقع شرق مدينة بنغازي وصولاً إلى مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي.
وبحسب المصادر المحلية بمنطقة الجبل الأخضر، فإن الإعلان يأتي على خلفية رغبة "مقاتلي هذا المجلس في مقاومة" قوات خليفة حفتر وكل من ناصرها في شرق البلاد، ورفضها لعملية الكرامة.
وفي تسجيل منسوب لهذا المجلس نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حذر متحدث مما سماها "النعرات القبلية والانجراف إلى حرب أهلية في المنطقة الشرقية" من ليبيا.
وأوضح المتحدث أن المجلس العسكري للجبل الأخضر والبطنان سيعمل على بسط الأمن وحقن الدماء، متهما قوات حفتر بارتكاب أعمال هدم المنازل والقتل وهتك الأعراض بمدينة بنغازي.
وفي جنوب ليبيا، لا تزال الاشتباكات المسلحة بين مكوني "التبو" و"الطوارق" تواصلة في منطقة أوباري، على خلفية صراع قبلي للسيطرة على منافذ التهريب في المنطقة. وبحسب مصادر من جنوب ليبيا، فإنّ أوباري تشهد وضعاً إنسانياً صعباً مع استمرار نزوح العائلات منها إلى مدن ومناطق أخرى.
إلى ذلك، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي الذي شهد هجمات جوية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، استئناف الرحلات الجوية المحلية والدولية منه اليوم الخميس.
المساهمون