ليبيا: غارات جوية تستهدف مسلحين في درنة

22 ابريل 2016
تقهقر "داعش" في درنة (الأناضول)
+ الخط -
نفّذت القوات العسكرية في شرق ليبيا، ليلة أمس الخميس، ضربات جوية على مسلحين في درنة بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مواقع قريبة من المدينة.

وشهدت درنة صراعاً ثلاثي الأطراف بين القوات الموالية للحكومة وجماعة مسلحة تُعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" وتنظيم "داعش".

وسيطر مسلحون من "داعش" على المدينة إلى أن أجبرتهم قوات "مجلس شورى مجاهدي درنة" على الانسحاب في يونيو/حزيران الماضي. وهاجم الجيش الجماعتين.

وقال المتحدث العسكري عبد الكريم صبرة، إن الضربات الجوية التي وقعت أثناء الليل استهدفت مقاتلي "مجلس الشورى" بحي السيدة خديجة في درنة وسجن بشر.

وقال المتحدث باسم "مجلس الشورى"، حافظ الضبع، إنّ "السجن كان بداخله مشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية"، وأضاف أنّ "الضربات لم تسبب أي أضرار أو خسائر بشرية".

وأرجع كل من الجيش و"مجلس الشورى"، الفضل لنفسه في انسحاب "داعش"، الأربعاء، من حي 400 والفتايح في درنة إلى الجنوب من المدينة.

وقال الضبع، إن مقاتلي المجلس هاجموا "داعش" في الفتايح لاستعادة المنطقة، وإن الهجوم كان من جميع الجوانب باستثناء الجنوب الذي فروا إليه.

كما أوضح أنّ خمسة من مقاتلي "مجلس الشورى" وتسعة مدنيين قتلوا في انفجار ألغام وشراك خداعية، عندما دخلوا المناطق التي تخلى عنها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال المتحدث العسكري، إنّ "التنظيم انسحب بسبب حصار يفرضه الجيش منذ عام ونتيجة قصف القوات لمواقع المتشددين".

ونشر جنود تسجيلات مصورة لأنفسهم في الفتايح، أمس الخميس، أعلنوا فيها أنّهم يسيطرون على المنطقة.

إلى ذلك، نقل أحمد بن علي، أحد سكان درنة، أن هناك "فرحة غامرة" بعد تقهقر "الدولة الإسلامية". وأضاف لوكالة "رويترز"، "نحمد الله أننا نستطيع الآن التحرك هنا وهناك دون خوف من القصف العشوائي الذي أدى إلى سقوط مدنيين". وتابع أن فتح طريق الفتايح سيعجل بشكل كبير من وصول المواد الغذائية والغاز إلى درنة.

وحقق الجيش الموالي لحكومة شرق ليبيا مكاسب ميدانية في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية، التي تطل على الساحل وتقع على بعد نحو 250 كيلومتراً إلى الغرب من درنة.

وفي هذا السياق، ناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الأطراف المتحاربة في بنغازي المساعدة في مغادرة المدنيين المحاصرين في مناطق تشهد قتالاً ويريدون الرحيل.

المساهمون