ليبيا: حفتر سيطلق العملية العسكرية بدرنة قطعاً لشائعات وفاته

14 ابريل 2018
حفتر غادر المستشفى في باريس (نيكيتا شفيتسوف/الأناضول)
+ الخط -
قطعاً للشائعات حول وفاته، وتلك التي تحدّثت عن إصابته بمرض خطير، سيشرف اللواء المتقاعد خليفة حفتر، شخصياً، على إطلاق قواته عملية عسكرية، للسيطرة على مدينة درنة في شمال شرق ليبيا، وفق ما أفادت مصادر "العربي الجديد".

وكشفت المصادر المطلعة، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ "حفتر غادر المستشفى في باريس، ويتواجد منذ صباح أمس الجمعة، في شقة بالعاصمة الفرنسية، لمتابعة حالته الصحية التي استقرت بشكل كبير وفق نصيحة الأطباء".

ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن يصل حفتر إلى بنغازي، في أي لحظة خلال الأيام القادمة، "حيث سيشرف شخصياً على إطلاق العملية العسكرية المرتقبة في درنة، قطعاً للشائعات حول صحته، ولقطع الطريق أمام خصومه في الشرق الليبي".

وأضافت المصادر، أنّ حفتر "هو من أصرّ وهو على فراش المرض، على تسريع الاستعداد لعملية درنة، وذلك لإرسال إشارة تؤكد أنّه لا يزال قوياً وبإمكانه السيطرة على المدينة، وإقصاء خصومه الذين تكشف منهم كثيرون، خلال الأيام الماضية".

وأوضحت المصادر، أنّ "حفتر مريض، منذ أكثر من أسبوع، وكان يتلقى علاجاً في الأردن، لكن حالته تأزمت مع دخوله في غيبوبة، بسبب ضعف القلب، وفق ما ذكر مقرّبون منه ما استدعى نقله إلى فرنسا".

وأكّدت المصادر، أنّ "حالة حفتر الصحية، جرت متابعتها من عدة دول كفرنسا والإمارات، ومسؤولين آخرين يهمهم بقاؤه في الساحة الليبية".

ورجّحت المصادر أن "تكون عملية درنة قاسية جداً، بسبب حالة حفتر النفسية، جراء ما تعرّضت له جبهته السياسية وقيادته من خلل كبير واضطراب، خلال الأيام الماضية"، مشيرة إلى أنّ العملية "ستكون بمثابة ردة فعل وإثبات على أنّه لايزال قوياً".

وكشفت المصادر، أنّ "اضطراباً كبيراً عاشته الأوساط القبلية المقرّبة من حفتر، وبعض القادة الكبار في صفوف قواته، وسط الغموض حول مصيره"، مؤكدة أنّ "بعضاً من هؤلاء طلب إعداد قائد بديل عنه، لسد ثغرة غيابه، الأمر الذي أغضب حفتر لاحقاً".

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، إثر انتشار أنباء تفيد بوفاة حفتر، مساء الجمعة، احتفالات في بعض الأحياء، إذ تم إطلاق أعيرة وألعاب نارية، قبل أن تتوقف مع إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن إجراء اتصال هاتفي مع حفتر.

وذكرت البعثة، على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنّ اتصالاً جرى بين رئيس البعثة غسان سلامة وحفتر، مؤكدة أنّ الأخير "يتمتع بصحة جيدة"، من دون أن تشير إلى تفاصيل وموضوع الاتصال.

وبعد أيام من نفي المقرّبين من حفتر، ومن بينهم المتحدّث باسم قواته أحمد المسماري، مسألة مرضه، أكد فاضل الديب مستشاره السياسي الخاص، دخول حفتر أحد مستشفيات باريس.

وقال الذيب، في تصريح لإحدى الصحف المصرية الموالية لحفتر، إنّ "حفتر بصحة جيدة، وزار باريس لإجراء فحوصات طبية للاطمئنان على صحته"، مؤكداً أنّه "سيكون في ليبيا خلال وقت قريب جداً".


في غضون ذلك، أعلنت قيادة قوات حفتر، عن استعدادها لبدء عملية السيطرة على مدينة درنة شمال شرقي البلاد، بعد أيام من التحشيد العسكري.

وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، في تصريح، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنّ "كل الوحدات المكلّفة بالمهمة العسكرية في درنة، استلمت تمركزاتها وانتهت من استلام مهامها من رؤسائها"، مؤكداً أنّها "في طور الجاهزية التامة".