أعلنت وزارة الداخلية في حكومة "الوفاق" في ليبيا، اليوم السبت، عن القبض على عماد الدين الشقعابي الذي وصفته بـ"منسق العمليات" بين تنظيم "داعش" و"أنصار الشريعة".
وأوضحت الوزارة، في بيان، في أولى ساعات صباح السبت، أنّها استنفرت الأجهزة الأمنية وعناصر التحري، ونفذت عملية تتبع للمطلوب ورصد لتحركاته بشكل دقيق، لتتمكن قوات الدعم المركزي تاجوراء، من ضبطه مساء أمس الجمعة.
وفيما أكدت الوزارة أنها بدأت إجراءات التحقيق مع الشقعابي لإحالته لمكتب النائب العام، حذرت "كلّ من تسول له نفسه محاولة زعزعة استقرار المواطن وزرع الفتنة وإهانة مؤسسات الدولة، تحت أي ذريعة أو صفة، من أنها ستتعامل معه بكل جدية ووفق الأسس القانونية".
وكان وزير الداخلية فتحي باشاغا، قد أصدر، الأحد الماضي، أوامر لتسع جهات أمنية تابعة للوزارة بالقبض على الشقعابي، مؤكدة أنه كان يتولى مهمة "المنسق العام بين تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي وتنظيم "داعش".
ونفى الشقعابي، في تسجيل مصور، تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء الماضي، أن يكون تولى مهام التنسيق بين القاعدة و"داعش"، موضحاً أن باشاغا يستقي معلوماته من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتوعد الشقعابي وزير الداخلية، قائلاً "نحن لا نتعرض لأحد بسوء، لكن من يتعرض لنا لا نرحمه".
ولا يعرف عن الشقعابي (37 عاماً) سوى أنه ولد بمدينة بنغازي، وانضم مبكراً إلى مجموعات الثوار المسلحة التي كانت تقاوم كتائب القذافي في بنغازي عام 2011، قبل أن يعرف بصلته بمجموعات "أنصار الشريعة" التي نشطت في بنغازي عام 2013 و2014، ليختفي بعدها عن الأنظار، قبل أن تعلن وزارة الداخلية، الأحد الماضي، عن أوامرها للأجهزة الأمنية بالقبض عليه كونه "المنسق العام بين تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم داعش".