تعطلت حركة العبور بمعبر "رأس جدير" الحدودي بين تونس وليبيا، مجدداً مساء اليوم الأحد، بعد ساعات من استئناف العمل به.
وكان اتفاق قد جرى بين تونس وليبيا، أمس السبت، استؤنف إثره العمل بالمعبر في السابعة من صباح اليوم، بعد توقف دام لأكثر من 10 أيام بسبب خلافات (لم تتبين طبيعتها)، بين الكتائب الأمنية الليبية المشرفة على المعبر من جهة ليبيا، والجمارك التونسية والليبية العاملة بالمعبر من جهة ثانية.
وعبّر التجار التونسيون عن استيائهم من قرار السلطات الليبية منع الشاحنات التونسية الخفيفة والثقيلة من الدخول إلى التراب الليبي حيث لم تسمح إلا بدخول السيارات السياحية.
وأثار هذا القرار حالة من الاحتقان في صفوف التجار تطورت في ما بعد إلى اعتداءات على سيارات ليبية داخل الأراضي التونسية أدت إلى اتخاذ السلطات الليبية قراراً بإعادة غلق المعبر نهائياً.
ومعبر رأس جدير ليس المعبر الوحيد بين البلدين لكنه الأساسي والأشهر، حيث كان منفذاً رئيسيّاً لليبيين إبان ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط 2011 الليبية للهروب من ميليشيات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وعاشت مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس) خلال الأيام الأربعة الماضية على وقع احتجاجات شعبية رافضة لقرار غلق المعبر، الذي يمثل مصدر رزق أساسياً لكثير من سكان الجنوب التونسي، الذين يعملون في التجارة مع ليبيا، ما ينذر بعودة تلك الاحتجاجات مجدداً بسبب إعادة إغلاق المعبر.