ليبيا: تظاهرات شرقاً وغرباً ضد السراج وحفتر وكوبلر

30 ابريل 2016
المظاهرات طالبت بالمضي في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي(فرانس برس)
+ الخط -

احتشد، لليوم الثاني على التوالي، عشرات المواطنين في طبرق والبيضاء وبنغازي، شرق ليبيا، تنديداً بتصريحات رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، ليل الخميس، بشأن اعتبار نفسه قائداً أعلى للقوات المسلحة. 

وقال أحد منظمي المظاهرة في بنغازي، لـ"العربي الجديد"، إن التظاهر لن يتوقف في بنغازي، وإنهم يعتزمون إطلاق اعتصام مفتوح تنديداً بتصريحات الحكومة، و"سماحها لداعميها الأجانب بالتدخل في البلاد"، على حد تعبيره. 

وأضاف المتحدث: "نرفض أن يتمترس السراج وزملاؤه وراء الدعم الخارجي لمسؤولين يتولى وصولهم لقاعدته في طرابلس، ويعطي لنفسه صفة القائد الأعلى للجيش وهو لم يتحصل على الثقة حتى الآن"، في إشارة إلى عدم نيله بعد ثقة برلمان طبرق الذي صدر بحقه حكم إبطال من المحكمة العليا. 

وكانت عدة مدن ليبية، من بينها طرابلس وطبرق والبيضاء وبنغازي، قد شهدت يوم أمس تظاهرات حاشدة رافضة لحكومة السراج، ومطالبة المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، بالخروج من المشهد الليبي، و"التوقف عن التدخل في شؤون البلاد".

ورفع متظاهرون في ميدان الشهداء بطرابلس لافتات تحمل عبارات: "لا للوصاية"، مطالبة بالمضي في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي لإخراج البلاد من أزمتها المستمرة. 

ووصف المتظاهرون السراج بـ"رئيس حكومة الفرقاطة الإيطالية"، في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت عن وصول السراج لطرابلس بحماية فرقاطة إيطالية.

وأكد المتظاهرون في مدن شرق ليبيا، والذين يوالي أغلبهم قوات الجنرال حفتر، على شرعية قواته المنبثقة عن البرلمان في طبرق، معلنين، في بيان تلاه متظاهرون في طبرق، أنهم لن يعترفوا بحكومة السراج "إلا تحت قبة البرلمان" في طبرق. 

وفي درنة، احتشد العشرات من المواطنين في ساحة الصحابة، تنديداً بالغارات الجوية التي تستهدف المدينة من قبل قوات حفتر، مطالبين بوقف القصف الجوي. 

وكانت طائرات تابعة لقوات حفتر، المدعوم من البرلمان في طبرق، قد استهدفت مواقع داخل المدينة، وأدت إلى مقتل مدنيين وجرح آخرين، بحسب مصادر طبية من المدينة.