وزير الداخلية الليبي يطالب بإدراج "فاغنر" بلوائح العقوبات بسبب "جرائم ضد الإنسانية"

27 يونيو 2020
باشاغا: دولة عربية متواطئة في قفل إمدادات النفط الليبي(الأناضول)
+ الخط -
طلب وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا من الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إدراج شركة "فاغنر" في لوائح العقوبات لما اقترفته من "جرائم ضد الإنسانية" في ليبيا.

وأكد الوزير الليبي، في بيان، سيطرة مرتزقة "فاغنر" الروسية برفقة مجموعة من "الجنجويد" السودانية على حقل الشرارة النفطي، لافتاً إلى أن "سيطرة عناصر روسية على حقول النفط تهديد لأمن ليبيا القومي، والشركات الأميركية والأوروبية العاملة بالقطاع ستكون رهينة هذا التغول".

ولفت باشاغا إلى أن "دولة عربية دعمت حفتر في هجومه على طرابلس متواطئة في قفل إمدادات النفط الليبي".


يأتي ذلك في وقت بثت فيه عملية "بركان الغضب"، التابعة لحكومة "الوفاق"، فيديو تقول إنه "يُظهر عناصر مرتزقة فاغنر الإجرامية يتجولون في مدينة سوكنة على بعد كيلومترات من قاعدة لجفرة الجوية المحتلة من مليشيات حفتر الإرهابية وخليط من المرتزقة الأجانب".


وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد قالت الجمعة إن مرتزقة روساً ومن جنسيات أخرى دخلوا إلى حقل الشرارة النفطي لمنع استئناف الصادرات بعد حصار دام شهوراً من قبل مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وحاولت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف الإنتاج في الشرارة هذا الشهر بعد تحول مسار المعارك. وتتمركز المؤسسة في طرابلس (مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً)، وتعتمد على صادرات النفط لتوفير احتياجاتها المالية.


من جهته، أعلن الجيش الليبي أمس أنه رصد هبوط أكثر من 11 طائرة روسية تقل أسلحة ومرتزقة سوريين في مطار سرت، غربي البلاد، وذلك بحسب تصريح للعميد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، التابعة للجيش، أوردته فضائية "فبراير" الليبية الخاصة.

وقال دراه: "هبوط أكثر من 11 طائرة من نوع أنتينوف وإليوشن روسية في مطار سرت على متنها مرتزقة سوريون وأسلحة وذخائر".

وتضم مليشيا حفتر عدداً كبيراً من المرتزقة من أفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندون اللواء المتقاعد في هجومه المتعثر منذ 4 إبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، وقد تكبّد خلاله خسائر فادحة.