ليبيا: ترحيب مشروط بقرار مجلس الأمن

28 اغسطس 2014
متظاهرون ضد مجلس النواب المنعقد بطبرق (محمود تركية/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكد عضو مجلس النواب الليبي، الرافض لانعقاد المجلس في طبرق، علي أبو زعكوك، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن "قرار مجلس الأمن المتعلق بليبيا، والداعي إلى وقف العمليات العسكرية وفرض بعض العقوبات، ليس سيئاً في مجمله". واعتبر أن "لمجلس الأمن سلطة على ليبيا بموجب الفصل السابع".

وأضاف أبو زعكوك، أن "العمليات العسكرية في طرابلس انتهت، وتقوم قوات الدروع التابعة لرئاسة الأركان العامة بتأمين العاصمة". وأكد أن "كان على قرار مجلس الأمن أن يدين الهجمات بالطيران الحربي على المدنيين في مدينتي بنغازي ودرنة، ويندد صراحة بالقصف الجوي الذي شنته مصر والإمارات على مواقع عسكرية في طرابلس".

وندد أبو زعكوك، بموقف ممثل ليبيا في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، "الذي لم يشر من قريب أو بعيد إلى الهجوم الذي بدأته وشنته مليشيات الانقلابي خليفة حفتر، في بنغازي، وانحيازه السافر لعملية الكرامة ولمجلس النواب المنعقد في طبرق، المنحاز هو الآخر لطرف سياسي معين".

من جهة أخرى، علم "العربي الجديد"، أن "مجلس النواب يعتزم في الأيام المقبلة إقالة مفتي الديار الليبية، الصادق الغرياني، بسبب مواقفه المؤيدة لعمليات "فجر ليبيا" ومجلس شورى الثوار ببنغازي، ومعارضته لحفتر".

وتوافق غالبية أعضاء المجلس على قرار إقالة الغرياني، من دون تبيان شخصية المفتي الجديد، أو إمكانية تكليف مجلس من العلماء لتصدر الفتوى الدينية.

في سياق آخر، اتهم رئيس "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان السابق) نوري بو سهمين، بعد عودته من زيارة للجزائر، أمس الأربعاء، في تصريحات صحافية، أطرافاً ليبية ودولية باستجداء التدخل العسكري في ليبيا والتشجيع على انتهاك سيادتها.

وأشاد بو سهمين بدور الجزائر، باعتبارها رئيس اللجنة الأمنية حول ليبيا، والمشكلة في تونس، في مؤتمر دول جوار ليبيا الأخير في القاهرة، والتي رفضت فيه التدخل الأجنبي في ليبيا ودعوتها إلى الحوار، لحلّ المشاكل السياسية العالقة بين الأطراف الليبية المتنازعة.

وأكد قبول "المؤتمر" بحكم الدائرة الدستورية، في المحكمة العليا، في الخلاف الدستوري القائم حول شرعية مجلس النواب المنتخب والمنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا.

على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي فرج هاشم، أن "الجيش الليبي هو من نفذ الضربات الجوية على مواقع قوات فجر ليبيا في طرابلس". وأشار، إلى أن "قوات فجر ليبيا ومجلس شورى ثوار بنغازي، هما منظمتان إرهابيتان". وأكد أن "قوات حفتر، التزمت بقرار وقف إطلاق النار الذي اتخذه مجلس النواب".

وفي سياق منفصل، أكد وزير الصناعة الليبي، سليمان الفيتوري، أمس الأربعاء، في تصريحات صحافية، خبر استقالته من حكومة عبد الله الثني، مرجعاً السبب الأساس للاستقالة إلى انحياز الحكومة لطرف على حساب طرف آخر في النزاع الدائر حالياً.

وصرح الفيتوري، بأن انحياز الحكومة إلى "عملية الكرامة" لم يجر الاتفاق عليه، ولم يعقد اجتماع بخصوصه، لكنها كانت قرارات فردية لا تمثل كل الوزراء.

إلى ذلك، أصدرت جامعة بنغازي، بياناً، أكدت فيه أهمية استئناف الدراسة في نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، والاستعداد للامتحانات الفصلية. وأشار البيان، في الوقت نفسه، إلى "استقلالية الجامعة وحياديتها؛ كونها بعيدة عن أي صراعات".

في غضون ذلك، بدأت العائلات النازحة من طرابلس بالعودة إلى منازلها بعد توقف الاشتباكات بين قوات "فجر ليبيا" ومليشيات "الصواعق"، "القعقاع"، و"المدني"، التي انتهت بهزيمة الأخيرة وخروجها من المقار المدنية والعسكرية التي كانت مسيطرة عليها.

المساهمون