وبحسب بيان لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق، فقد بدأت، اليوم الأربعاء، إجراءات عزل العالقين الليبيين الموزعين على دول عدة، منها تركيا وتونس ومصر، في فنادق مخصصة في عواصم هذه الدول، قبل أن يخضعوا للفحص النهائي بعد 14 يوما. وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي بطرابلس، قد أعلن عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 59، فيما تعافى 15 شخصا، وسجلت وفاة واحدة.
وقال المركز، في بيان له فجر اليوم الأربعاء، إنه تسلم من المختبر المرجعي لصحة المجتمع نتائج فحص 83 عينة جديدة، تبين إصابة ثماني عينات منها بالفيروس، فيما خلت 75 عينة من الفيروس. ويعاني الليبيون العالقون خارج البلاد من تبعات الانقسام الحكومي في البلاد الذي طاول إدارات السفارات الليبية بالخارج، بينما لا تزال العديد من الأسر الليبية تقيم في العراء عند منفذ السلوم الحدودي مع مصر دون أن تتمكن سلطات الحكومة الموازية، شرق البلاد، من حلحلة مشكلتهم وفتح الحدود المغلقة أمام عودتهم، رغم إعلان اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا المنشأة بقرار من اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدء إجراءات عودتهم منذ الأسبوع الماضي.
وبحسب تصريح لوكيل وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، محمود التليسي، فإن الحكومة ستبدأ، الأربعاء، في إجراءات حجر الليبيين العالقين في تونس ومصر وتركيا، موضحا أن الجدول الزمني لعودتهم سيكون بعد 14 يوما من تاريخ انتهاء الحجر الصحي والتأكد من سلامتهم وخلوهم نهائيا من الفيروس. وأشار التليسي، في تصريح نشرته الصفحة الرسمية للجنة التواصل والإعلام التابعة للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس الثلاثاء، إلى أن الحكومة شكلت لجنة رباعية برئاسته وعضوية كل من وكلاء وزارات الداخلية والاقتصاد والصحة، لبدء معالجة العراقيل التي تقف عائقا أمام عودة المواطنين الليبيين العالقين في الخارج بعد قرار غلق كافة المنافذ بالبلاد.
وقال التليسي إن لجنته "باشرت عملها بالتواصل مع القنصليات ورؤساء البعثات والسفارات الليبية بالخارج لتقديم الرعاية الصحية وخدمات الإقامة والإعاشة للمواطنين العالقين"، موضحا أن آلية العملية ستنقسم إلى مرحلتين، "الأولى توفير أماكن للحجر الصحي وخدمات الرعاية الصحية والإعاشية، والثانية إجراءات الكشف عن فيروس كورونا ومتابعة الحجر الصحي". وبحسب بيان الخارجية، فقد بلغ عدد الليبيين العالقين في الخارج 15 ألف مواطن موزعين على 45 دولة أوروبية وأفريقية.
وعن المقيمين في غير مصر وتونس وتركيا، أشار التليسي إلى أنّ لجنته تعمل على جمع المعلومات للعالقين في الدول الأخرى للبدء في إجراءات عودتهم.
وأوضح أنّ لجنته وضعت آلية لعودة العالقين في دولتي هولندا والبرتغال وذلك عن طريق السفارة الليبية في إسبانيا لحجرهم والكشف عليهم قبل عودتهم إلى ليبيا، مضيفا أن الدولة ستعمل على تأجير طائرات لإرجاع الليبيين العالقين من الدول التي لا تملك الطائرات الليبية رخصة لدخول أجوائها.
وفي المملكة المتحدة، نعت السفارة ثالث مواطن ليبي بسبب الفيروس، مؤكدة أن عدد الإصابات بين الليبيين المقيمين ببريطانيا هو 56، منهم ثمانية رجال وثماني نساء و15 طفلا.