وبحسب مصادر وثيقة الصلة بالقوات الخاصة، فإن الورفلي وصل، منذ أسبوع، إلى منطقة اجدابيا ( 150 كلم غرب بنغازي)، للإشراف بشكل مباشر على عمليات ملاحقة ومداهمة بيوت في المدينة.
وبحسب المصادر، فإن جثة حمد سرير الزوي، أحد الذين تمت تصفيتهم على يد الورفلي، وجدت ملقاة في أحد طرقات المدينة قبل أيام، لكن القيادي بقوات حفتر لم يعلن عن عمليته الجديدة على غرار العمليات السابقة التي كان يعمد إلى نشرها عبر فيديوهات يظهر فيها شخصياً.
وتدحض العملية الأخيرة إعلان قيادة قوات حفتر، منتصف الشهر الماضي، توقيف الورفلي رهن التحقيق أمام المدعي العسكري.
إلى ذلك، جددت محكمة الجنائية الدولية دعوتها للاعتقال الفوري للنقيب بـ"قوات الصاعقة" التابعة لحفتر، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب.
وذكّرت المدعية بالمحكمة، فاتن بنسودا، في بيان نشر على موقع المحكمة الرسمي على الإنترنت، أن الجنائية الدولية أصدرت أمراً، في منتصف أغسطس/ آب الماضي، للقبض على الورفلي على خلفية "أسباب مقنعة تقود للاعتقاد أنه ارتكب القتل العمد من خلال سبع حوادث أعدم فيها 33 فرداً".
وأضافت بنسودا أنه، وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، طلبت المحكمة رسمياً تعاون ليبيا في إلقاء القبض على الورفلي، مجددة دعوتها إلى أن "تقوم بذلك فوراً، مستخدمة كل الوسائل المتاحة لها".
وكانت دول كبرى، كفرنسا وإيطاليا وأميركا وبريطانيا، وراء قرار المحكمة بعد أن انتشرت فيديوهات الورفلي، آخرها تسجيل مرئي ظهر فيه وهو يعدم 20 فرداً من مناوئي حفتر المنتمين لمجلس شورى بنغازي وهم مقيدون.