وصلت إلى مدينة طبرق، أمس الإثنين، سفينة عائمة، لتأمين إقامة مرافقي مجلس النواب والإعلاميين الضيوف، وسط ترجيحات بحصول رئيس الحكومة، عبد الله الثني، على الثقة، في ظل عدم وجود منافسين.
وقال رئيس "لجنة التوطين" في مجلس النواب، فرج نجم، إن "الفندق العائم عبارة عن سفينة خاصة لإقامة مرافقي مجلس النواب، والإعلاميين، إضافة إلى ضيوف مدينة طبرق، بسبب عدم وجود فنادق كافية في المدينة لاستقبال الضيوف". وأوضح أن "النواب يقيمون في فندق باب السلام بطبرق، وليس في السفينة".
وأشار نجم، إلى أن "الحكومة المؤقتة استأجرت السفينة، بعد أن رأت عدم إمكانية استيعاب مدينة بنغازي، للمرافقين والضيوف والإعلاميين الخاصين بنقل مجريات جلسات مجلس النواب، خصوصاً وأن فندقاً واحد فقط موجود في المدينة".
وعلم" العربي الجديد" من مصادر داخل مجلس النواب، أن "الحكومة استأجرت السفينة بمبلغ 60 ألف دولار في اليوم الواحد". ورجح أن "يصوّت مجلس النواب على منح الثقة لحكومة، عبد الله الثني، التي بدأ النقاش حولها، اليوم الثلاثاء، في طبرق".
وأكد المصدر، أن "المجلس يتجه لمنح الثقة لحكومة الثني في ظل عدم وجود منافسين له، وغياب معارضة داخل المجلس لإعادة منح الثقة، فضلاً عن الدعم الذي يحظى به، من قبل، أعضاء حزب تحالف القوى الوطنية، والفيدراليين، والتيار المدني".
في غضون ذلك، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، استقالة وزير التخطيط الليبي بحكومة تسيير الأعمال، المهدي الطاهر، احتجاجاً على أداء وتعامل الحكومة مع ملف النازحين من طرابلس، وتقاعسها عن مساعداتهم، في وقت قامت فيه، المجالس البلدية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، بدور في توفير الاحتياجات الضرورية لهم".
وفي هذا السياق، رفض عضو المجلس البلدي في طرابلس، ناصر كريو، أداء القسم القانوني كعضو مجلس بلدي، حتى تقوم الحكومة، بإنقاذ المدنيين الفارين من القصف بطرابلس.
وكان مجلس النواب الليبي استمع، أمس الإثنين، إلى نائب محافظ مصرف ليبيا، علي الحبري، ووكيل وزارة المالية، مراجع غيث. وقدمت حكومة تسيير الأعمال مقترحاً لمجلس النواب، لمناقشة معالجة الأزمة المالية الحالية.
من جهة أخرى، أدان مجموعة من أهالي مدينة الخمس، شرقي طرابلس، "استعمال الطيران الحربي في قصف مواقع في العاصمة. وأعلنوا في بيان، "دعمهم وتأييدهم الكامل لعملية "فجر ليبيا". كما طالبوا بـ"تفكيك كتائب الصواعق والقعقاع والمدني، وبمحاكمة قادتها".
واستنكر الأهالي، دعوة البرلمان إلى "التدخل الأجنبي"، ودعوا أعضاء مدينة الخمس، إلى مقاطعته، والعودة إلى المدينة، دون تأخير.
من جهته، دعا المجلس المحلي في طرابلس، إلى التحقيق مع الطرف، الذي أعلن مسؤوليته عن استخدام الطيران، وتحميله التبعيات القانونية. وطالب، في بيان "الأطراف المتنازعة، بوقف إطلاق النار، ليتسنى له تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين".
إلى ذلك، أغلقت شركة "قمر النايل سات"، قناتي "الوطنية" و"الرسمية"، بناء على طلب من حكومة عبد الله الثني، في خطوة فسّرها إعلاميون ليبيون، إنها انعكاس للاصطفاف السياسي الحاصل في ليبيا، إذ أن القناتين، كانتا مؤيدتين لعملية ما يسمى بـ"فجر ليبيا"، ورافضتين لعملية ما تعرف بـ"الكرامة"، التي يتزعمها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.